الوصلة الترابية سبب في معاناة الأهالي وتلف مركباتهم. (تصوير: راشد الثويني)
الوصلة الترابية سبب في معاناة الأهالي وتلف مركباتهم. (تصوير: راشد الثويني)
-A +A
عواد الطوالة (حائل)awadaltawallah@
يتعثر العابرون في منطقة سلمى (جنوبي حائل) بـ10 كيلومترات من الطريق الصحراوي المتهالك الذي يربط بين مركزي السبعان والعش، مستغربين اكتفاء وزارة النقل بسفلتة خمسة كيلومترات من الطريق الذي لا يزيد طوله على 15 كيلومترا.

وتساءل الأهالي عن أسباب توقف المقاول عن استكمال المشروع الذي انتظروه طويلا، مشيرين إلى أن الوصلة الترابية التي لا تزال تعاني من التصحر، أصبحت من عوائق التنمية والتقدم في المنطقة.

وشدد رائد عبدالله على أهمية أن يتحرك فرع وزارة النقل في حائل، لإنجاز مشروع السفلتة الذي ترقبوه طويلا، مبينا أن المقاول اكتفى بخمسة كيلومترات فقط، وتركهم في معاناة.

وأنحى عبدالله بالمسؤولية على وزارة النقل في تعثر المشروع لتعاقدها مع مقاول غير كفء، لم ينجز عمله على أكمل وجه، متمنيا تدارك الوضع في أسرع وقت.

وحذر حبيب مزعل من حفرة عميقة تتربص بالعابرين في بداية الوصلة الترابية، مشيرا إلى أنها أضحت فخا يبتلع العابرين، ويلحق بهم كثيرا من الأضرار.

ورأى مزعل الحل في استكمال مشروع سفلتة الطريق بالكامل، بدلا من الاكتفاء بخمسة كيلومترات، وترك غالبيته ترابيا صحراويا يعيق حركة العابرين، مشددا على ضرورة إنجاز المشروع وإيقاف الهدر المالي، بالتعاقد مع مقاولين غير أكفاء.

ووصف الطالب في الصف الثالث ثانوي عبدالكريم العواد، الطريق الصحراوي الذي لم ينجز مشروع سفلتته، بـ«الهم اليومي»، لافتا إلى أنهم يضطرون لمخر عبابه وسط الغبار والأتربة التي تغمرهم، وتؤثر عليهم سلبا.

وقال العواد: «أصبح الطريق الترابي غير المسفلت هما أكبر من هم الدراسة والاختبارات، اتعبتنا الوصلة الصحراوية التي تربط العش (مكان سكني)، بقرية السبعان التي فيها مقر مدرستي»، لافتا إلى أنهم لا يصلون إلى مدرستهم إلا وهم منهكو القوى، والغبار غطى أجسادهم.

وشكا الطلاب عبدالعزيز المفرح وطارق العواد ويوسف الفهد وثامر العبدالله من أن الطريق الوحيد الذي يربط بين العش والسبعان، ويؤدي إلى مدارسهم، أضحى مصدر معاناة لهم، متفقين على أنه وعر ويفتقد للسفلتة.

واتفقوا على أنهم باتوا يجرون صيانة أسبوعية لمركباتهم، التي تلفت بسبب تهالك الطريق وافتقاده للسفلتة، منتقدين تعاقد وزارة النقل مع مقاول غير كفء لتنفيذ مشاريعها.

وذكر محمد فرحان ومحمد مساعد ومحمد مسند أن الطريق أصبح يشكل عائقا حقيقيا أمام طلاب المرحلة الثانوية بالسبعان، وضاعف معاناتهم وشتت أذهانهم بهموم وأعباء؛ بعيدا عن التحصيل الدراسي، ملمحين إلى أن الوصلة الترابية التي لم تحظ بالسفلتة بين العش والسبعان، باتت هاجسا للطالب كل صباح وهو متجه إلى مدرسته وكل ظهيرة حين عودته إلى بيته.

وأشاروا إلى أن الطريق وعر يتخلله وادي العش الكبير، الذي يعيق حركتهم، ويتلف مركباتهم التي استنزفتهم ماديا لصيانتها وإصلاحها من تداعيات المسار المتهالك الذي يفتقد للسفلتة.

«النقل»: رفعنا لاستكمال سفلتة الطريق

بدوره، أوضح مدير عام فرع وزارة النقل بمنطقة حائل المهندس تركي بن الحميدي الشمري، أنه لم يعتمد سوى سفلتة خمسة كيلومترات من طريق العش ــ السبعان، ونفذها المقاول، مبينا أنه رفع طلب استكمال الطريق بطول 10 كيلومترات، إلى الوزارة ضمن الطرق المطلوب استكمالها في العام المالي ١٤٣٩/ ١٤٤٠هـ