مقاتلة من «سورية الديموقراطية» تقف على قبور رفاقها الذين قتلوا في المعارك ضد «داعش» في كوباني. (رويترز)
مقاتلة من «سورية الديموقراطية» تقف على قبور رفاقها الذين قتلوا في المعارك ضد «داعش» في كوباني. (رويترز)
-A +A
رويترز، أ. ف. ب ( عمّان، بيروت)
أعلنت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني، مقتل الجنرال في الحرس الثوري اللواء عبدالله خسروي، في معارك في سورية أمس الأول. وكان خسروي قائداً للواء «فاتحين» بالحرس الثوري والمسؤول عن استقطاب وتدريب وإرسال المتطوعين من ميليشيات الباسيج للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد، منذ التدخل العسكري الإيراني في سورية عام 2012.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن عنصراً من ميليشيات «فاطميون» الأفغانية قتل أيضا في سورية خلال الأيام القليلة الماضية. وتشير الإحصاءات إلى أن عدد عناصر الحرس الثوري وميليشياته في سورية حتى عام 2016 بلغ نحو 70 ألف مقاتل، إذ يقود الحرس المعارك البرية ويقوم بالتنظيم والتدريب والإشراف على الميليشيات الشيعية. فيما أنفقت إيران أكثر من 100 مليار دولار على الحرب السورية.


وفيما أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» أمس (الأحد)، بدء المرحلة الأخيرة من معركة الرقة، أفاد المتحدث باسمها طلال سيلو أن 275 من مقاتلي «داعش» السوريين غادروا الرقة بموجب اتفاق للانسحاب وتركوا خلفهم ما بين 200-300 مقاتل معظمهم أجانب. وقال إنه تم توفير ممر آمن لجميع المدنيين تقريبا في الجيب الذي يسيطر عليه التنظيم في إطار الاتفاق وأضاف أن نحو ثلاثة آلاف مدني غادروا الرقة.

من جهة أخرى، عززت تركيا وجودها في إدلب عبر توسيع انتشارها العسكري في المحافظة. وقال معارضون سوريون وشهود عيان أمس، إن الجيش التركي يوسع انتشاره في شمال غربي سورية، لتطويق جيب كردي وكبح الضربات الجوية الروسية في إدلب، بموجب اتفاق للحد من الاشتباكات. وأفادت مصادر المعارضة، أن أربع قوافل تضم عشرات المركبات المدرعة والمعدات تمركزت في عدة مواقع في إطار المرحلة الأولى من الانتشار المتوقع أن يمتد في عمق إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة.

في ضوء ذلك، بحثت الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض أمس (الأحد) إجراءات توسيع الهيئة بإدخال أعضاء جدد من منصتي القاهرة وموسكو وذلك للخروج بجسم سياسي موحد للتفاوض مع النظام السوري وإيجاد حل سياسي للأزمة.

وعلمت «عكاظ» أن الاجتماعات التي بدأت أمس وتستمر حتى اليوم، ستخرج بآلية تشكيل الجسم الجديد على أن يكون لهيئة التفاوض الدور الأبرز في توسيع الهيئة، فيما تؤكد غالبية الهيئة على أنه لا دور للأسد في المرحلة الانتقالية.