-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
لم يجد النظام القطري المنهار وسيلة لتحسين وضعه الاقتصادي، نتيجة مقاطعة الدول الأربع، إلا اللجوء إلى نهب ممتلكات الشعب القطري، ومصادرة أموال كل من يعارض السياسة الإرهابية، التي جعلت قطر «كدولة» تترنح في الأوساط العالمية وتقع في شر أعمالها، بعد أن ارتمت في أحضان «شريفة» الإيرانية الإرهابية.

ويواصل النظام القطري مسلسل تخبطاته، التي ولّدت لدى شعوب العالم حالة من القناعة، بأنه لن ينفك عن دعم الإرهاب، واحتضان رموزه، حتى ولو كان الثمن مستقبل الشعب القطري، والزج به في متاهات الرعب والخوف، وما قد يتجاوز ذلك إلى صراعات داخلية لا تبقي ولا تذر. ويؤكد عدد ممن سحبت جنسياتهم لـ «عكاظ»، أنهم يشعرون بالخوف على وطنهم، ويخشون أن تمتد إليه شرارة الصراعات، بسبب حماقة «الحمدين» وإصرارهما في الاعتماد على «المرتزقة»، على حساب المواطن القطري، الذي يعاني الأمرين، بعد أن لجأ النظام إلى سحب الجنسيات دون وجه حق، ومصادرة الممتلكات، وتسجيلها باسم المحسوبين على «الحمدين».


وأشاروا إلى أن لجوء «الحمدين» إلى تجميد الحسابات، يأتي كمحاولة لإسكات الشعب القطري، الذي سينال حقوقه كاملة. وقالوا إنهم قادرون على إنقاذ بلدهم من هذه الفوضى، لولا أن عقلاء في الخليج، أكدوا لهم أن المحاولات ما زالت مستمرة للضغط على النظام القطري، لعل وعسى أن يعود إلى رشده، ويتخلى عن دعمه للإرهاب، ويطرد المرتزقة، ويعيد الحقوق المشروعة لمن سلبت منهم.

وبينوا أنهم يشعرون بالحسرة والألم، وهم يلحظون استجداء وطنهم للمرتزقة، ويقدمون تسهيلات لهم، في محاولة لتحسين الاقتصاد المنهار، نتيجة المقاطعة المشروعة التي فرضت على نظام «الحمدين»، الذي استمرأ الدجل والكذب، لإنقاذ ما تبقى من مجد زائف، صنعاه بإرهابهما، وتدخلاتهما في شؤون الدول، لزعزعة أمنها واستقرارها. ولفتوا إلى أن السحر انقلب على الساحر، فتحولت قطر إلى دولة مهجورة، لا يسكنها إلا المنتفون من الإرهاب، ومن ينفذون أجندة الخبث والمكر ضد الأشقاء، الذين مدوا أيديهم لقطر في أزماتها، فمدهم النظام الإرهابي بالإرهاب وتحريض المرتزقة عليهم.

ويلاحظ المراقب لقطر اليوم، أنها أصبحت شبه معزولة، حتى وإن بدا لـ«الحمدين»، أنهما يحظيان بدعم بعض الدول أو الكيانات الإرهابية، وأن ما يعكس ذلك، هو استجداء النظام بالمستثمرين، وتقديم التسهيلات لهم، وإعفائهم من الضرائب، بل وصل الأمر إلى تأمين السكن المجاني للمستثمرين وأسرهم، في خطوة تعكس ما وصلت إليه قطر اليوم من حالة الإحباط والفوضى، وسيرها نحو مصير مجهول يقوده نظام«الحمدين» دون النظر إلى مصلحة الشعب القطري، الذي أصبح اليوم مشردا في كثير من الدول العربية والأجنبية.