محمد الحريتي
محمد الحريتي
-A +A
علي الرباعي (الباحة)
عدّ استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بن سعد الحريتي انبعاثات مردم الباحة عالية السمية، موضحاً لـ«عكاظ» أن حرق النفايات دون إجراء عمليات الفرز الخاصة بالمواد البلاستيكية والورق والكيماويات يؤدي لانبعاثات «الديوكسين» عالي السُّميّة والمؤثر في الإصابة بالعظم الشوكي المشقوق وحالات التوحد وأمراض الكبد وحالات العقم في الجنسين، إضافة إلى مركبات «الفورمالديهايد والكادميوم» المصنفة مواد مسرطنة وضارة بالصحة العامة.

وكشف الحريتي أن نواتج الحرق عند اختلاطها مع مياه الأمطار والسيول وجريانها إلى مياه السدود والمياه الجوفية يوطّد أضرارها على المدى البعيد ولمدة أعوام كون الأرض تمتصها، وتنتج عنها حشائش ونباتات ترعاها الماشية، لافتاً إلى أن الحرق يلوث الهواء وتنتقل مخلفات الحرق عبر ذرات الرماد لتصل إلى مسافات طويلة ما يلوث المزروعات والخضراوات والفواكه والمراعي لتصل إلى سلسلة الغذاء وتعود بخطرها على الإنسان كونه يستهلك اللحوم والأسماك والألبان والفواكه والخضراوات والمياه الملوثة بتلك السموم.


وتوقع الحريتي أن يتسبب الدخان المنبعث من المحرقة حتى اليوم بحرقة في العين والأنف والحلق والسعال والصداع وضيق التنفس وإثارة الحساسية والربو واعتلال الجهاز العصبي وإجهاض المواليد وتشوهات الأجنة.

ويرى أن حرق النفايات في مكان مفتوح وقريب من التجمعات السكانية تصرف غير مسؤول ويحمل في طياته العديد من المخاطر على صحة البيئة والصحة العامة، مشيراً إلى أن عملية الدفن والطمر للتخلص من النفايات أفضل وأقل خطرا على صحة البيئة مقارنة بعملية الحرق والترميد.