مسلحون حوثيون مدعومون من إيران يستعرضون في شوارع صنعاء. (متداولة)
مسلحون حوثيون مدعومون من إيران يستعرضون في شوارع صنعاء. (متداولة)
مسلحين حوثين مدعومين من إيران يتجولون في صنعاء.(متداولة)
مسلحين حوثين مدعومين من إيران يتجولون في صنعاء.(متداولة)
-A +A
عيسى الشاماني (الرياض) i_alshamani@
بحسب المركز العربي للدراسات الإيرانية فإن الاتفاق النووي كان على ما يبدو ضوءا أخضر لطهران للمضي قدما في تنفيذ إستراتيجيتها التوسعية دون أدنى نيَّة لتغيير سلوكها وتدخُّلاتها في دول المنطقة، ودون إدراك منها لعمق الأزمات التي أحدثتها هذه الإستراتيجية المدمرة.

ولفت المركز إلى أن سياسات طهران الإرهابية، واضحة المعالم في سورية، إذ تخوض معركة بقاء الأسد مع عدد كبير من الميليشيات الطائفية التابعة لها، وعلى المستوى السياسي تسعى إيران لفرض نفسها قطبا أساسيا ومؤثرا في محادثات أستانا، وذلك لتعزيز دورها ومستقبلها في سورية، أما في اليمن فلا تزال طهران تواصل دعمها السخي للحوثيين في محاولة منها لاستنساخ التجربة الإيرانيَّة.


ويرى الباحث السياسي في مركز الخليج للدراسات الإيرانية الدكتور معتصم عبدالله، أن إيران دعمت الحوثيين وشجعتهم على الانقلاب على الشرعية وابتلاع الدولة، واعتبار أن اليمن يمثل امتدادا طبيعيا لإيران، ولا تزال تواصل تقديم الدعم لميليشيات الحوثي، متجاهلةً الدعوات الدولية التي تطالبها بوقف دعمها العسكري والمعنوي لهذه الميليشيات.

واضاف أن إيران وجدت في العراق منطلقا لبسط نفوذها الإقليمي عقب سقوط نظام صدام حسين واحتلال الولايات المتَّحدة وحلفائها له، فلا يزال تحت تأثير النفوذ الإيراني القوي الناتج عن إمساك الأحزاب والشخصيات السياسية المحسوبة على طهران بمفاصل الدولة. ولا تزال إيران تواصل سياستها في تهميش بقية المكونات كما تحاول استنساخ تجربتها في العراق، وتحويله إلى ساحة لخدمة مشروعها التوسعي وتصفية الحسابات من خلال ميليشيات مولها ودربها الحرس الثوري الإيراني.

ورأى عبدالله، أن اللافت في الأمر أن إيران التي ظلت لسنوات تدعم التنظيمات الشيعِية في العراق وسورية ولبنان واليمن، ولم تتضرر يوما واحدا من الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيما «داعش» والقاعدة على دول المنطقة، لا تزال تكيل التهم لدول المنطقة بتمويل ورعاية الإرهاب، دون أن تقدِّم دليلا واحدًا يدعم اتهاماتها التي لم تجد صدًى كبيرا لدى الدول الأخرى والمراقبين.

من جهته، اعتبر الباحث في الشأن الإيراني الدكتور محمد السلمي أن خطورة النظام الإيراني لا تقتصر على دول بحد ذاتها، بل إن الأنشطة التي تعتمد على الميليشيات والخلايا النائمة والنشطة والطائفية تهدد دول العالم كافة.

واعتبر السلمي أمس عبر تغريدات على حسابه في موقع «تويتر»، أن النظام الإيراني ودستوره الطائفي والسماح لنفسه بالعبث بشؤون الدول، أساس الاضطرابات في المنطقة وعلى المشككين مقارنة حال المنطقة قبل ١٩٧٩وبعدها.

وقال السلمي «أمام الإدارة الأمريكية مهمة إقناع المجموعة الأوروبية بضرورة التصدي للعبث الإيراني، ومنع طهران من تطوير الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية»، معتبرا أن الدول الأوروبية تنظر للكعكة الاقتصادية في إيران متجاهلة حقيقة أن الحرس الثوري يسيطر على الاقتصاد هناك، فيما هي تقويه بالاستثمار في إيران.