-A +A
حسن باسويد (جدة) baswaid@
اعتبر موقع «فوكس نيوز» الأمريكي أمس (السبت)، أن الرئيس دونالد ترمب علق «المشنقة» للاتفاق النووي الإيراني، وأكد في تقرير له، أن الإنذار الذي وجهه ترمب لهذا الاتفاق يعد أهم جزء في خطابه، إذ أعلن أنه وضع الاتفاق على قائمة الإعدام ما لم يتم إصلاح عيوبه العديدة. وأفاد أن ترمب كان على حق في انتقاده الحاد للاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الخمس الكبرى، مشددا على ضرورة أن يضع الكونغرس والدول الأخرى شروطا أكثر صرامة على السلوك الإيراني من أجل إبعاد الولايات المتحدة عن الانسحاب من الاتفاق. وتمنت الصحيفة أن يعلن ترمب انسحابا نظيفا من الاتفاق النووي، ولكنها أيدت قراره بمنح الكونغرس والزعماء الأوروبيين فرصة أخيرة لإصلاح عيوبه على الرغم من أن فرص حدوث ذلك بعيدة للغاية. وكشف الموقع أن الرئيس ترمب يمكن أن يعيد فرض معظم العقوبات على إيران بنفسه، إذا فشل الكونغرس في التصرف حيال ذلك، كما أن بإمكانه اتخاذ مثل هذا الإجراء وفرض عقوبات إضافية كجزء من قرار الانسحاب.

ونوه بوصف ترمب لإيران بأنها دولة راعية للإرهاب وتسعى دائما إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. ووصفه بوضوح ودقة أن الاتفاق الذي يهدف إلى إبقاء إيران بعيدة عن تطوير الأسلحة النووية «ضعيف وخطير».


في غضون ذلك، أعلن عدد من النواب الجمهوريين البارزين في الكونغرس، دعمهم لإستراتيجية ترمب الجديدة إزاء إيران، خصوصا قراره بمراجعة الاتفاق النووي . وعبر رئيس مجلس النواب بول ريان، عن تأييده لقرار ترمب حول مراجعة الاتفاق النووي، بحسب ما جاء في موقع قناة VOA الإخبارية الأمريكية أمس (السبت).

وقال ريان: لا يكفي مجرد تنفيذ اتفاقية قاتلة وغير كاملة، سيتعاون المجلس مع الحكومة لمواجهة سلوكيات إيران المزعزعة للاستقرار. وشدد زعيم الجمهوريين كيفن مكارثي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية إد رويس، والنائبة ليز تشيني، على التعاون مع ترمب، لمعالجة عيوب الاتفاق النووي، وطالبوا بتشديد العقوبات غير النووية ضد إيران.

وأضافوا في بيان مشترك، أنه لا يمكننا أن نسمح بأن يصل هذا النظام إلى السلاح النووي، مؤكدين أن الاتفاق فيه عيوب كبيرة يجب معالجتها. نحن ملتزمون بالتعاون مع ترمب لمعالجة هذه العيوب، وإجبار إيران على الوفاء بالتزاماتها والعمل معا لمواجهة تهديداتها. وكشف البيان أن مجلس النواب سيقوم بخطوات مهمة خلال الأسابيع القادمة، بغية استهداف نشاطات مثل دعم إيران للإرهاب وتجاربها الصاروخية. ورحب السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين، عبر «تويتر»، بإستراتيجية ترمب تجاه إيران.

من جهة أخرى، أعربت القوى الوطنية الأحوازية أمس، عن تأييدها الكامل للإستراتيجية الأمريكية الجديدة، التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترمب في خطابه التاريخي الذي كشف من خلاله حجم خطورة الإرهاب الإيراني في المنطقة والعالم، مشيرة إلى أن الإستراتيجية الأمريكية سيكون لها الأثر الإيجابي على أمن واستقرار المنطقة.

وأشادت القوى الوطنية الأحوازية بمواقف الدول العربية؛ وفي مقدمتها السعودية، على إبداء استعدادها لدعم الإستراتيجية الأمريكية التي تعزز أمن واستقرار منطقة الخليج العربي ذات الأهمية العالمية.