-A +A
خالد السليمان
ما يجري في القطاع الرياضي اليوم من غربلة وتنظيف أصبح مؤشرا على توجه الدولة نحو مواجهة الفساد وقمع التجاوزات ووضع حد للتخاذل في أداء المسؤوليات والقيام بواجبات الوظائف العامة !

هو في الحقيقة رسالة تتجاوز الرياضة والرياضيين، مفادها أن محاربة الفساد وتمكين سيادة القانون وتعزيز مناخ النزاهة هو من أهم مقومات إنجاز التحول الوطني وتحقيق أهداف رؤية 2030 !


القطاع الرياضي يمثل الشريحة الأكبر في المجتمع، ففيه تتقاطع اهتمامات شرائح المجتمع على اختلاف أعمارهم وتخصصاتهم ووظائفهم وأهدافهم، وهو بالإضافة للبيت والمدرسة يمثل البيئة الحاضنة للناشئة والشباب ومن مؤثرات بناء شخصيتهم الفكرية وتكوين هويتهم الأخلاقية، وبالتالي هو ساحة متقدمة لخوض الحرب على الفساد والفشل والتجاوزات !

معركتنا مع الفساد والفاسدين، والتجاوزات والمتجاوزين لا تقتصر على الساحة الرياضية وحسب، بل هي معارك نخوضها بالتوازي في جميع الساحات لتحقيق قيم العدالة والنزاهة، ورفع معايير الكفاءة، وتمكين أصحاب الجدارة، وهي حرب لا بد من الانتصار فيها، إذا ما أردنا العبور إلى المستقبل بأمان !

أخيرا، من المهم إتمام المهمة على أكمل وجه، فالفساد دائما يختبر جديتنا في محاربته، ويبحث عن نقاط ضعفنا، للعثور على فرص ومنافذ الهرب ليس إلى الأمام وإنما إلى الخلف !