عبدالله آل ثاني
عبدالله آل ثاني
-A +A
«عكاظ» (جدة)
يوشك تابوت النظام القطري أن يصبح جاهزاً لتشييعه إلى مدافن التاريخ، بعد أن دق «تنظيم الحمدين» مسماراً جديداً فيه بتجميد حسابات الشيخ عبدالله آل ثاني البنكية، ظناً منه وممن يشور عليه أن ولاءات الكرام تشترى بالأموال أو تباع بها، بيد أن كل القطريين الشرفاء لم يستبعدوا تصرفاً كهذا بعد أن جردوا من سقوا قطر بدمائهم وبنوها بعرق جبينهم من جنسياتهم، ليمنحها لمرتزقة بائسين يرون في كل خراب بين الأهل والأخوة منفعة لهم.

يوماً فآخر وملامح النهاية تزداد وضوحاً، ودنو أجل التنظيم الحاقد يقترب، فاللجوء لتجميد الحسابات ومحاصرة عقلاء الدوحة بأساليب رخيصة، بغية ترهيب الآخرين، لن تجدي في قادم الأيام التي ستستعر فيها نيران الحاجة وتزاد حرقة ابتزاز أنظمة الخراب لمآلهم وحالهم، ولن تكف حتى ترمي بهم في أول منعطف يتعارض مع مصالحهم وحاجاتهم.


الشكر الذي وجهه حكيم أسرة آل ثاني وكبيرها عبدالله آل ثاني لتجميد حسابه، كان دلالة عميقة على جهل «تنظيم الحمدين» بمآله المنتظر، حتى أنه بنظرة قاصرة دلف إلى منزلق سيدفن فيه نفسه بنفسه، وهو يواصل سذاجته أمام صيادي الفرص وأصدقاء المصالح، في وقت يتوق فيه شرفاء الدوحة إلى الحضن العربي وأهل الخليج الغيورين على الشعب القطري الأصيل.