عبدالله آل ثاني
عبدالله آل ثاني
-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_Online@
يبدو أن «تنظيم الحمدين» مستمر في نهجه الذي يراه مراقبون بـ«الانتحاري»، بعد أن بدأ بالانتقام من قواعد الصلبة لشرعية الإمارة الصغيرة.

وبعد أن شن «تنظيم الحمدين» انتهاكات واسعة ضد رموز القبائل القطرية، وجرد العشرات من جنسياتهم خلال الأشهر القليلة الماضية، أعلن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني تجميد السلطات القطرية لجميع حساباته البنكية في قطر، بعد أن ظهر بمواقف معتدلة، ولعب أدواراً محورية في ملف الحجاج القطريين.


وقال الشيخ عبدالله بن علي (صاحب الحضور الرصين) «شرفني النظام القطري بتجميد جميع حساباتي البنكية، وأشكرهم على هذا الوسام وأتشرف بتقديمه للوطن ومن أجله».

وتمنى الشيخ عبدالله من قطر أن تطرد «صيادي الفرص وأصدقاء المصالح»، وأن تعود إلى حضنها الخليجي وأهلها الغيورين عليها، مضيفاً «فلن ينفعنا أحد سواهم، حفظ الله قطر وأهلها».

ويبدو أن استهداف الشيخ عبدالله الذي ظهر كشخصية معتدلة وتوافقية تحظى باحترام كبير في دول الخليج، أغاظ «الحمدين»، خصوصاً أن حضور الشيخ الكبير في ملف الحج ومبادرته التي لاقت ترحيباً من السعوديين، وضعت النظام القطري الذي ارتهن لإيران والجماعات المتطرفة في موقف محرج، ما جعل الحقيقة تتكشف للشعب القطري عن جدية النظام في التعاطي مع الملفات السياسية.

وكان الشيخ عبدالله بن علي اتخذ منذ اليوم الأول من مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب موقفاً وطنياً واضحاً، إذ أكد رفضه لسياسات الدوحة المضرة بجيرانها الخليجيين.