المرشح القطري حمد الكواري
المرشح القطري حمد الكواري
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@

كشفت عملية انتخابات «اليونسكو»، الأيام الماضية، عن مكائد سياسية وأهداف تتجاوز بكثير المنافسة على مقعد مدير عام المنظمة.



وعدّ مراقبون اعتلاء مرشح قطري قمة هرم المنظمة الدولية المعنية بالثقافة والعلوم والسلام والحضارة والحفاظ على التراث التاريخي وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، كون الدول الكبرى نادت بضرورة عدم «تسييس» عمل المنظمة، وضرورة احترام المبادئ الإنسانية التي تدعو إليها.



وعزا مراقبون فوز قطر إلى انتهازية بعض الدول، وفقا للسيناريو الذي تم الإعداد له من جانب قوى مؤثرة، بما لا يدع مجالا للنقاش أن اليونسكو تحولت إلى منظمة سياسية بالدرجة الأولى، ومن غير المجدي الحديث عن إصلاحها أو العمل على تطوير أدائها بشكل يخدم القضايا الإنسانية التي أنشئت المنظمة لتحقيقها والحفاظ عليها.



ويؤكد الكاتب الصحفي جهاد الخازن، أن مرشح قطر لليونسكو حمد الكواري ومن وراءه، النظام القطري، اعتمدوا دفع الرشاوى وصرف أموال لأعضاء في المعركة الانتخابية في اليونسكو، من أجل التصويت لمرشحهم، مشيراً إلى أنه منذ بدء الانتخابات وعدت قطر جميع أعضاء «اليونسكو» بالأموال كونه يملك أموالا كثيرة تؤهله لشراء المنصب بالمال، وهو ما شهدناه خلال الجولات الماضية، لافتا إلى أنه في حال فاز المرشح القطري بكرسي «اليونسكو» فإنه اشترى المنصب بالأموال، لا لأنه يستحقه.



فيما أكدت مستشارة منظمة «اليونسكو» الدكتورة عبلة إبراهيم أن مرشح قطر لرئاسة اليونسكو حمد الكواري وعد إسرائيل بحذف المسجد الأقصى من قائمة التراث الإسلامية بعد قرار اليونسكو اعتبار المسجد الأقصى بأنه تراث إسلامي وإنساني عالمي، مشيرة إلى أن المرشح القطري نشر هذا الكلام للترويج لنفسه، إضافة إلى أن ميزانية المنظمة أصبحت تحت الصفر ما دفع المرشح القطري لاستغلال ذلك، ووجهت اللوم إلى سلوكيات قطر في التعامل مع ملف ترشح مدير منظمة اليونسكو، وما صاحب الترشح من صفقات مشبوهة، وأبدت تحفظها على العرب كونهم لم يتوافقوا من أجل الفوز بالمنصب.



وتفوق المال القطري على تاريخ مصر الذي يمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة، إذ خرجت السفيرة والوزيرة المصرية السابقة مشيرة خطاب من جولة التصويت النهائي على منصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو.