-A +A
طالب بن محفوظ (جدة) okaz_online@
لماذا المبدعون والأدباء العرب غالبا خارج أسماء جائزة «نوبل» العالمية؟.. سؤال طرحته المجالس العلمية والفكرية، البعض أوضح أن المشكلة تكمن في مناهج التعليم العربية وطرقه التي لا تحفز الفكر، وآخرون رأوا أن البحث العلمي ضعيف للغاية، إضافة إلى ندرة المراكز العلمية، وفئة قالت إن التقصير العربي نتج عن عدم قدرتنا على إيصال علومنا وأدبنا للآخرين.

ومنذ أن فاز الكاتب العربي الوحيد نجيب محفوظ بجائزة نوبل للآداب (1998)، لم يفز كاتب عربي غيره بهذه الجائزة، إذ يؤكد الكاتب السوداني أمير تاج السر أن الأدب العربي حتى الآن، ورغم حصول محفوظ على نوبل، ما زال بعيدا عن اهتمام الغرب ولا يتم تداوله كأدب رائد وصاحب شخصية، في الوقت الذي يرى فيه الكاتب اليمني علي المقري أن هناك الكثير من الكتَّاب العرب يستحقون الجائزة، في ظل وجود تجارب جديدة في الشكل الروائي العربي، وتنوع الخبرات العربية الأدبية، مع تفاؤله بأنه سيأتي اليوم الذي سيكرم فيه الأدب العربي لاستحقاقه هذا التكريم، في حين يرى الناقد الدكتور منصور الحازمي أن جائزة نوبل لها توجه خاص، مع وجود المتميزين والمبدعين العرب.


وفي الوقت الذي يرى فيه الكاتب السوري عبدالكريم ناصيف أن هناك إبداعا عربيا يلفت النظر بمبدعين حقيقيين، لكن المسألة أن الجائزة لا تمنح إلا لمن ينتمي للثقافة الغربية، فإن الشاعر أدونيس كان قد طالب بترك الحديث عن جائزة نوبل، مؤكدا أنها لن تذهب إلى العرب بعد نجيب محفوظ، موجها انتقادات لاذعة للوضعية الثقافية العربية، وحمَّل الأنظمة العربية مسؤولية ما آلت إليه الثقافة في الراهن العربي، موضحا أن تحول الثقافة إلى وظيفة والمثقف إلى موظف أفقد المعطى الثقافي العربي دوره وفاعليته.

وكانت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، قد أعلنت الأسبوع الماضي عن فوز الكاتب البريطاني من أصول يابانية «كازو إيشيجورو» بجائزة نوبل للآدب 2017، إذ صدرت له ثمانية كتب، وتقدر الجائزة بتسعة ملايين كورونة سويدية (1.12 مليون دولار أمريكي)، بعد أن أعلنت مؤسسة نوبل زيادة القيمة المالية للجائزة في نسختها الحالية (كانت قيمتها المالية تبلغ ثمانية ملايين كورونة حتى العام الماضي).

وفاز بالجائزة في نسختها الماضية لسنة 2016، الشاعر الغنائي والمطرب الأمريكي بوب ديلان (77 عاما)، فيما فازت الصحفية البيلاروسية سفيتلانا أليكسيفيتش بالجائزة لعام 2015.