تغريدة خاشقجي
تغريدة خاشقجي
-A +A
علي فايع (أبها) alma3e@

في الوقت الذي تستخدم فيه سلطة قطر وتنظيم الحمدين كل الإمكانات المالية والبشرية في الإساءة للمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وتقويض الجهود التي تقوم بها السعودية في قيادتها للتحالف العربي في اليمن، والتقليل من أهمية الإصلاحات الداخلية في السعودية بالتحريض تارة وبتلفيق التقارير الإعلامية الكاذبة التي برعت فيها قناة «الجزيرة» القطرية، يخرج علينا من بين تلك الإساءات والمواقف المخجلة التي لم يكن آخرها ولن يكون ما دعا إليه مستشار أمير قطر الدكتور محمد المسفر في قناة إعلامية قطرية رسمية بإبادة تجمع قبلي عفوي بالغازات السامة، يخرج علينا من بين تلك الإساءات والمواقف «أبو المثاليات» الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» متجاهلاً كل ما سبق وما لحق من سخرية شخصيات قطرية محسوبة على «آل ثاني» في قطر من فرحة العرب بصعود السعودية ومصر إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 مطالباً العرب بوضع خلافاتهم جانباً والوقوف مع قطر في انتخابات اليونسكو !

خاشقجي الصحفي السعودي الذي كان يوماً ما رئيسا ً لتحرير صحيفة سعودية وطنية، وممثلاً لبلده قبل نفسه في العديد من اللقاءات والمؤتمرات ويعمل معه وتحت إدارته العديد من السعوديين الذين كانوا اليوم أكثر وفاء منه لبلده، يتجرد اليوم من مواقفه الوطنية فلا يؤازر وطنه بالحق ولا يصمت في مواقف يكون الصمت فيها سيد الموقف ومطلبه !

خاشقجي الذي بدا في تغريدة له عبر حسابه في «تويتر» أشد حرصاً على فوز المرشح القطري في اليونسكو من القطريين أنفسهم، متذرعاً بأن فوز «الكواري» سيكون فوزا لكل العرب، ومتجاهلاً أن هناك مرشحتين عربيتين لكل من مصر ولبنان... فعن عن أيّ عرب كان جمال يتحدث وعن أيّ عروبة يكتب ؟!

خاشقجي الذي يسوق لنفسه اليوم على أنه صاحب رأي متزن، ومثالية لا تظهر إلا في مواقف يكون فيها وطنه مستهدفاً، فيروغ يمنة ويسرة يبحث عن مبرر أو يختلق حكاية كل ذلك من أجل أن يبدو وطنه ضعيفاً منكسراً، فيما يكون جمال منتصراً في عالم كتب عنه ذات يوم أنه لا يمكن أن يغير شيئاً في الواقع أو يصنع التغيير.