-A +A
أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@
اتهم رئيس مركز «إسكوب» للدراسات والإعلام الإغاثي والإنساني محمد المقرمي، الأمم المتحدة ومنظماتها بتنفيذ أجندة مشبوهة في اليمن للتغطية على جرائم الإبادة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي والمخلوع، ضد أطفال اليمن عبر القصف المباشر أو التجنيد الإجباري. وقال المقرمي في تصريحات إلى «عكاظ» أمس (الأحد)، إن المنظمات الأممية تمارس نوعا من الابتزاز، إذ ترفع الأرقام في معدل الاحتياج لكسب الدعم وتخفضها بعد الاستفادة لإيهام الناس بتنفيذها للمشاريع، مضيفا أن هذه المنظمات تصر على إدخال المساعدات من منافذ تسيطر عليها الميليشيات وترفض تمرير المساعدات عبر منافذ آمنة تسيطر عليها الشرعية، مايؤكد دعمها المفضوح للميليشيات وتخليها عن المبادئ الإنسانية.

ولفت المقرمي إلى أن هذه المنظمات تعمل بعيداً عن معايير العمل الإنساني منذ عقود، وتكشفت أوراقها جلياً في ظل الحرب عبر تقاريرها التي تتماهى مع سياسة الانقلابيين، كاشفا أن الميليشيا جندت نحو 15 ألف طفل وأخرجتهم من المدارس قسرا وفخخت المدن والطرق، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا من الأطفال التي تتباكى عليهم الأمم المتحدة الآن.


وأوضح أن الطفل في اليمن أصبح كقطعة سلاح في يد الميليشيات وسط صمت مريب للمنظمات الإنسانية والأممية، مع أن الانتهاكات بلغت 17 ألف انتهاك في الحقوق والحريات، مؤكدا أن السعودية سخرت كل جهودها الإنسانية لحماية المدنيين، وإغاثة المتضررين وتوفير مراكز الإيواء للنازحين، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة بمشاريعه التي تجاوزت 139 مشروعاً إنسانياً عبر 84 شريكاً محلياً ودولياً، منها 101 مشروع بتكلفة 260 مليون دولار. وأشار إلى أنه بعد كل هذا الدعم السخي من مركز الملك سلمان، تأتي المنظمات الأممية لتزييف الحقائق وإصدار تقارير لتحقيق أغراضها في الابتزاز السياسي والمالي.