طفلة يمنية مصابة جراء قصف الميليشيات للأحياء السكنية في عدن.(الرصد الحقوقي)
طفلة يمنية مصابة جراء قصف الميليشيات للأحياء السكنية في عدن.(الرصد الحقوقي)
-A +A
«عبدالله آل هتيلة» (الرياض)OKAZ_online@
استنكر عدد من مشايخ اليمن، إدراج التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في القائمة المضللة، مؤكدين أن هذا الإجراء دليل واضح على «كذب» الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشكل خاص والأمم المتحدة بشكل عام، لافتين إلى أن الأمم المتحدة أثبتت إفلاسها في حل القضية اليمنية بإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية، فلجأت إلى تلفيق التهم ضد التحالف، الذي أثبت أنه يحرص على اليمنيين أكثر من «غوتيريس» ومنظمته والهيئات التي تعتمد على تقارير مغلوطة وغير حقيقية، متجاهلة حقيقة المعاناة التي سببها الانقلابيون للشعب اليمني في المحافظات التي يسيطرون عليها.

قال الشيخ محمد بن كرعل: «إن الشعب اليمني يدرك فشل الأمم المتحدة، بدءاً من مبعوثها جمال بن عمر مروراً بولد الشيخ، ويقف احتراماً لكل ما بذلته دول التحالف بقيادة المملكة من جهود لإنقاذ اليمن من ويلات الميليشيات الانقلابية التي تتاجر بحياة الشعب اليمني من أجل تنفيذ أجندة إيرانية مدعومة من الأمم المتحدة، موضحاً أن أداء الأمم المتحدة ومنذ أن تقلد غوتيريس مهامه بدا ضعيفا ومهزوزا ولم يستطع إعادة الهيبة للمنظمة الأممية، إذ أعاد غوتيريس المنظمة إلى مرحلة التخبط والانهزامية بسبب الإخفاقات في عدد من القضايا، وعلى رأسها الأزمة اليمنية التي استمدت قوتها من القرار الأممي ٢٢١٦. من جانبه، قال الشيخ صالح بامزعب «إن الأمم المتحدة تعتمد على تقارير من منظمات غير موثوقة وليست مستقلة، وهذا أفقدها مصداقيتها لدى الشعب اليمني خصوصا والعالم أجمع، لأن شعوب العالم تشاهد تجاوزات الميليشيات وتنكيلها بالشعب اليمني، وتدرك ما تقدمه دول التحالف بقيادة المملكة من مساعدات إنسانية ليتجاوز الشعب اليمني محنته، وكذلك مجهود حربي يركز على الأماكن العسكرية لعودة الشرعية إلى ممارسة مهامها، بعيداً عن الميليشيات التي ترتهن للقرار الإيراني الخبيث».


مغالطات الأمم المتحدة

وأكد الشيخ محمد الطحامي أن لجوء الأمم المتحدة إلى مغالطة الواقع، ومحاولاتها المستمرة لتبرئة الميليشيات جعل الشكوك تساور اليمنيين حيالها منذ الأداء المرتبك لمبعوثها في اليمن جمال بنعمر وعقبه إسماعيل ولد الشيخ الذي لم يحرك ساكناً، بل تعامل من وراء الكواليس مع ميليشيات الحوثي ومرتزقة صالح. من جهته، قال الشيخ سلمان النهدي: «إن الأمم المتحدة ومنذ أن جلس «غوتيريس» على كرسي أمانتها تحاول أن تثبت للعالم أن لها المكانة المنتظرة، ولكن كونها تعتمد على تقارير مغلوطة ومنظمات وهيئات غير موثوقة، سقطت في وحل الفشل، وإلا فما معنى أن تتجاهل الحكومة الشرعية في اليمن، وتتجاهل الاهتمام بالمناطق الشرعية، وعدم إجراء أي زيارات لعدن، وفي المقابل تتعامل بشكل فعال ومتواصل مع الانقلابيين، ومؤسساتهم في إيصال المساعدات مثل وزارة التعليم اليمنية، وهي جهة تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح (جهة منحازة)، وسبق أن فقدت الكثير من المساعدات ولم تصرح بذلك، وتحولت إلى مجهود حربي وورقة ولاء يستخدمها الانقلابيون عبر حرمان المناطق الموالية للشرعية من المساعدات بإيقافها في نقاط التفتيش وتحويلها إلى مناطق الانقلابيين، وهذا أثر على تقدم العملية العسكرية، ولفت الشيخ أحمد باوزير إلى أنه ورغم وجود كل الأدلة الفاضحة لاستخدام الحوثيين المدنيين كدروع بشرية والزج بالأطفال في المعارك العسكرية، لا تحمل هيئة الأمم المتحدة الميليشيا المتطرفة كل المسؤولية حيال تجاوزاتها، بل إنها ساهمت في تعقيد الأوضاع في اليمن منذ تحركات الحوثي المبكرة عبر مبعوثها جمال بنعمر.

المملكة تدعم اليمن

واتفق كل من المشايخ ناجي العبيد وأبو غالب القعيطي وسلطان النهدي وصالح لنجف وصالح عيضة وعلي آل عذل على أنهم يثمنون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقوفه إلى جانب اليمن في هذا الظرف الصعب، ويقدرون عالياً الجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية، التي تقدمها المملكة ممثلة في مركز الملك سلمان للشعب اليمني في جميع المحافظات وبدون استثناء، وأكدوا أن حرمان وصول المساعدات إلى المحافظات المحررة لإجبار أهاليها على موالاة القوى الانقلابية باتباع أسلوب العقاب بمنع وصول تلك المساعدات، وعدم التطرق من قبل الأمم المتحدة بشكل مفصل في تقاريرها إلى إشكاليات ومخاطر الألغام، وتجنيد الأطفال، ونقاط التفتيش التي تعيق مرور المساعدات وسرقتها، والاحتماء بالمدنيين العزل، وتفجير بيوت المعارضين، واعتقال الصحفيين، والانتهاكات التي تجري في سجون صنعاء، خصوصاً السجن المركزي، والتواجد في المستشفيات والمدارس بالشكل الذي يبرز حجم الإشكالية والتغاضي عنها لأسباب يصعب تفسيرها، إضافة إلى المعايير المتبعة في إيصال المساعدات من الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود أكثر شفافية ومهنية من تلك التي تتبعها هيئات الأمم المتحدة، لافتين إلى أن كل هذه الممارسات والتغاضي عنها تثبت فشل الأمم المتحدة وسعيها إلى التعاقد مع شركات نقل تابعة لتجار موالين للانقلابيين في صنعاء وإرسال المساعدات الإنسانية دون وجود مراقبين أمميين، وعدم تأكيد إيصالها والسكوت عن هذه الانتهاكات خوفا من الحوثيين، وخوفا من الطرد من صنعاء، ويرون ضرورة التصدي للأمم المتحدة، ولمحاولاتها الخبيثة في إدانة البريء، وتبرئة المدان في تصرف يشير إلى أن ترهل الأمم المتحدة وضلوعها في الفساد.