-A +A
علي فايع (أبها) alma3e@

خرج استطلاع رأي بنتيجة تشير إلى أن الرأي العام السعودي منسجم مع حكومته في القضايا الساخنة، وسجلت "مستوى ملفتا" من الدعم الشعبي لمواقف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المعتدلة.



وعلق الباحث الأقدم في معهد واشنطن، ديفيد بولوك على الاستطلاع الذي أجرته شركة عربية لأبحاث السوق التجارية واعتمد أسلوب المقابلة لعينة مثلها نحو 1000 مواطن سعودي (نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى) بالقول إن الرياض "تستطيع الاعتماد على دعم مهم من الشعب في إصلاحاتها الاجتماعية وعلى حرية تصرّف كبيرة يمنحها إياها الشعب بشكل عام لتحديد هذا الاتجاه الجديد".

فيما يرى أن احتفاظ الأصوليين المتشددين بولاء أقلية "سيفرض وتيرةً بطيئة محتّمة على المرحلة الانتقالية التي ستتخلّلها من دون شك العراقيل".



وأوضح استطلاع الرأي، أن 27% من العينة اختارت "زيادة معارضة واشنطن العملية لنفوذ إيران وأنشطتها إقليميًا" عند سؤالهم عن أولوياتهم القصوى للسياسة الأمريكية، فيما اختار 24% "توسيع نطاق دورها الفعال في محاربة تنظيم "داعش" والقاعدة والجماعات الإرهابية المماثلة"، وجاء مطلب "ممارسة ضغط أكبر لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي" بنسبة 16%، وقالت 11% من العينة إنه على الولايات "الحد من تدخلاتها في المنطقة".



وأوضح ديفيد بولوك أن النتائج لا تعني إطلاقًا أن الشعب السعودي يحبّذ السياسة الأمريكية بشكل عام.



ووفقاً للاستطلاع، فإن ثلاثة أرباع السعوديين يتفقون في ما يتعلق بالنزاع الإقليمي على أن الحل التوافقي هو النتيجة المفضلة، كما يرون أهمية التعاون العربي ضد إيران، وينتقدون قناة الجزيرة القطرية ويرونها سيئة.



ويتفق السعوديون بكل مذاهبهم -بشكل عام- على ضرورة "الإصلاح السياسي والاقتصادي الداخلي الآن"، وأنه الأهم بالنسبة لبلادهم من أي قضية تتعلّق بالسياسة الخارجية.



ويرى ثلاثة أرباع السعوديين من الطائفتين "السنة والشيعة" أنه "يتعيّن على العرب العمل بجهد أكبر من أجل التعايش والتعاون بين الطائفتين".



ويخرج ديفيد بولوك بنتيجة تؤكد أن الاستطلاع الذي وصفه بـ"مجموعة البيانات الفريدة من نوعها" تثبت الأساس الراسخ الذي يرتكز عليه سعي حكومتي الرياض وواشنطن إلى تعاون أكبر ضد الإرهابيين وضد إيران.