-A +A
«عكاظ» (موسكو)OKAZ_online@
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط وما تشهده من أزمات في اليمن وسورية وغيرها يتطلب توقف إيران عن سياساتها التوسعية والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام الأعراف والقوانين الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وبيّن خلال جلسة مباحثات مع رئيس وزراء روسيا ديميتري ميدفيديف أمس (الجمعة) أنهم عازمون بالدفع بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب، وأعرب عن «تطلعه إلى مشاركة روسيا في التعاون لتنفيذ برامج رؤية 2030، بما يخدم مصالحنا المشتركة»، لافتاً إلى أهمية إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.


وفيما يلي نص كلمة خادم الحرمين:

دولة رئيس الوزراء ديميتري مدفيديف الحضور الكرام

نود أن نشكر دولتكم على ما أبديتموه من حرص ورغبة في تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين.

ونحن عازمون على الدفع بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب، وفي هذا الإطار نود الإشادة بالمباحثات المثمرة مع الرئيس فلاديمير بوتين يوم أمس الأول، والتي تم فيها الاتفاق على تعزيز التعاون بين بلدينا في شتى المجالات.

وقد أكدنا على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

كما أكدنا على أن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط وما تشهده من أزمات في اليمن وسورية وغيرها يتطلب توقف إيران عن سياساتها التوسعية والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام الأعراف والقوانين الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. دولة الرئيس تعيش المملكة العربية السعودية مرحلة تاريخية ومفصلية من التطور الشامل، وقد ترجمت هذه المرحلة في رؤيتها 2030. ونتطلع إلى مشاركة دولتكم الصديقة في التعاون لتنفيذ برامج هذه الرؤية بما يخدم مصالحنا المشتركة.

لقد أثمرت جهود بلدينا في مجال البترول إلى التوصل لاتفاقية خفض الإنتاج، وتحقيق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، ونؤكد حرصنا على استقرار السوق العالمية للنفط.

ختاماً نقدر لفخامة الرئيس الروسي ولدولتكم والشعب الروسي الصديق ما لمسناه من حفاوة وترحيب وحسن استقبال، متمنين لكم دوام التوفيق والنجاح، وللشعب الروسي الصديق مزيداً من الازدهار، وشكراً. من جهته، عبر رئيس الوزراء الروسي عن سعادته بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لروسيا الاتحادية، وأكد حرص بلاده على تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين البلدين والدفع بها لآفاق أوسع، عاداً المملكة شريكاً مهماً لروسيا في مختلف المجالات.

وأشاد بالمباحثات البناءة التي جرت بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس الروسي أمس الأول، ودورها الكبير في تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات كافة.

وكان خادم الحرمين الشريفين عقد جلسة مباحثات مع رئيس وزراء روسيا الاتحادية جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، وفور وصول خادم الحرمين الشريفين مقر رئاسة الوزراء في العاصمة الروسية موسكو، كان في استقباله رئيس الوزراء الروسي، ثم التقطت الصور التذكارية، بعد ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين كبار المسؤولين في الحكومة الروسية، كما صافح رئيس الوزراء الروسي الوزراء أعضاء الوفد الرسمي.

حضر المباحثات، من الجانب السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير التجارة والاستثمار ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح بن العواد، ورئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية أحمد بن عقيل الخطيب، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم بن عبدالعزيز السالم، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، ونائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد بن حسن عسيري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي.

ومن الجانب الروسي، نائب رئيس الوزراء إركادي دوفوركوفيتش، ونائب رئيس الوزراء دمتري روغوزين، وسفير روسيا لدى المملكة سيرجي كوزلوف، ووزير الاتصالات والإعلام نيكولاي نيكيفيروف، ووزير الطاقة ألكسندر نوفاك، ووزير التنمية الاقتصادية مكسيم أوريشكين، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ومدير الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري والتقني دمتري شوغايف، ونائب وزير الصناعة والتجارة فاسيلي أوسماكوف، وعدد من المسؤولين.