عصام خليفة
عصام خليفة
عادل المعاودة
عادل المعاودة
-A +A
نصير المغامسي (جدة)

أكد عضو مجلس الشورى البحريني عادل المعاودة، على أهمية الزيارة التاريخية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لروسيا..

وقال المعاودة:" إن الزيارة الأولى لملك سعودي إلى روسيا، تتزامن مع ظهور تغيرات وتحالفات جديدة في المنطقة، وهي زيارة تؤكد أن السياسة السعودية أصبحت أكثر حضورا في عهد الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خاصة وأن روسيا بدأت في تحسين علاقاتها التي مع دول المنطقة في الآونة الأخيرة وبخاصة مع الدول العربية ذات الثقل السياسي في المنطقة. ولذا جاءت دعوة الرئيس الروسي بوتين لخادم الحرمين الشريفين حرصا من موسكو على تعزيز العلاقات مع المملكة ونظرا لما تمثله من ثقل سياسي مؤثر في المنطقة والعالم..

وتابع:" لقد أثمرت الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين في تعزيز التعاون المشترك، خاصة بعد زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لموسكو العام 2015 والتي أعطت دفعة قوية لعلاقات البلدين، و كانت فرصة لإبراز رؤية السعودية 2030 على مستوى العالم .

واختتم المعاودة: «المملكة العربية السعودية بلد الخير والسلام، وقيادتها الحكيمة لن تدخر جهدا في تحقيق الاستقرار للمنطقة والعالم وتحقيق أكبر الشراكات الإقتصادية بين موسكو والرياض.

بدوره قال الدكتور عصام خليفة:" أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لموسكو حظيت باهتمام عالمي عام واهتمام روسي خاص، نتيجة لمكانة المملكة السياسية والإسلامية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي. فالمملكة تعد إحدى مرتكزات التوازن للاقتصاد العالمي ولها دور مشهود في إحداث التوازن في أسواق النفط العالمي.

كما تؤكد رؤية المملكة 2030 بأنها أكبر اقتصاد مستقر بمنطقة الشرق الأوسط والمحرك الأساسي لعجلة النمو الاقتصادي في المنطقة على الرغم من الاضطرابات التي تمر بها المنطقة حالياً.

وقال خليفة :" تتميز المملكة بعضويتها الفاعلة بمجموعة العشرين الاقتصادية الكبرى، وتبوؤها للمركز (12) في ترتيب الدول بمجال تيسير إجراءات الأعمال من بين 183 دولة في العالم (وفقاً لتقرير البنك الدولي 2015م). ولذا تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين لموسكو في أول زيارة ملكية غير مسبوقة إلى روسيا كمنعطف جديد في مسيرة علاقات البلدين للوصول لرؤية مشتركة للقضايا العالمية في ضوء المشهد الجغرافي السياسي والاقتصادي والأمني المتغير، وستفتح هذه الزيارة آفاق جديدة لعلاقة اقتصادية واستثمارية بين دولتين عريقتين وستساهم في تعزيز الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في الشرق الأوسط.

وأضاف خليفة:" تمثل مجالات الاستثمار التي تزخر بها المملكة في قطاعات واعدة استثمارياً فرصة مواتية أمام الشركات الروسية للتوسع وزيادة حجم استثماراتها الخارجية في ظل ما يتمتع به المناخ الاستثماري في المملكة من مزايا تنافسية متعددة، ودعم ومساندة الدولة للقطاع الخاص بشقيه المحلي والأجنبي وتنامي حجم الاقتصاد السعودي كأكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وبما يعزز جهود الدولة وخططها التنموية الرامية إلى فتح آفاق أوسع وأرحب أمام الشركات الاستثمارية لتسهم في نقل التقنية وتوطينها بالمملكة وتنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد السعودي. وفي المقابل فإن روسيا متمكنة في مجال تقنية الطاقة الذرية أو مجال الطاقة المتجددة، وهي تعد من الدول القليلة التي لديها سلسلة صناعية متكاملة من المفاعلات النووية التجارية وإنتاج الكهرباء.

وأستطرد خليفة: «يتوقع أن تشهد زيارة خادم الحرمين الشرفين توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات ومنها الاتفاقيات الاقتصادية وتبادل الخبرات والتي تشمل التقنية والصناعة والبنية التحتية وتنمية الاستثمارات بين البلدين والتي ستساهم في تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين والتي ستنعكس إيجابياً على النمو الاقتصادي في البلدين».