طفل سوري نازح مع أسرته، من دير الزور في ضواحي الرقة أمس الأول. (أ ف ب)
طفل سوري نازح مع أسرته، من دير الزور في ضواحي الرقة أمس الأول. (أ ف ب)
-A +A
وكالات (أنقرة، عواصم)
أوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس (الثلاثاء)، أن أنقرة تسعى لإبعاد مقاتلين من المعارضة المسلحة عن تحالف للمتطرفين يسيطر إلى محافظة إدلب شمال غربي سورية، لافتا إلى أن هذه الخطوة باتجاه تنفيذ اتفاق لتخفيف حدة العنف هناك. يأتي ذلك وسط حديث عن مسؤولية تركية حول تحديد مصير إدلب بعد توافقات دولية وإقليمية.

وأفاد أوغلو، أن المرحلة الأولى الجارية بالفعل هي فصل "المعارضين المعتدلين" عن "المنظمات الإرهابية"، في إشارة إلى جبهة النصرة التي قطعت علاقاتها بتنظيم "القاعدة" العام الماضي وغيرت اسمها وتقود الآن تحالف هيئة "تحرير الشام" الذي يسيطر على إدلب.


من جهة أخرى، تسعى روسيا إلى انتزاع ورقة دير الزور من أمريكا، إذ شنت طائرات روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد أمس (الثلاثاء)، غارات مكثفة على مدينة الميادين وقرى وبلدات في شرق دير الزور، ما تسبب في مزيد من الدمار في الممتلكات والبنى التحتية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما تسعى قوات النظام والميليشيات الداعمة إلى تعزيز سيطرتها على دير الزور، وسط صراع مع قوات سورية الديموقراطية "قسد" المدعومة أمريكيا.

وبين المرصد أن عمليات روسيا والنظام أدت إلى نزوح نحو 100 ألف مدني من القرى الممتدة من بلدة البوعمر وصولاً إلى البوكمال والميادين، الذين تركوا مساكنهم في قراهم وبلداتهم ومدنهم، واتجهوا قاصدين بادية دير الزور. ونشر «داعش» أمس، فيديو لجنديين روسيين، ذكر أنه أسرهما في دير الزور.