قوات من الشرطة العسكرية في الجيش الوطني خلال عرض عسكري في تعز. (متداولة)
قوات من الشرطة العسكرية في الجيش الوطني خلال عرض عسكري في تعز. (متداولة)
-A +A
أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@
تواجه ميليشيا الحوثي تمردا من جانب بعض عناصرها الذين فروا من عدد من الجبهات، خصوصاً المتاخمة لصنعاء، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية أمس (الإثنين). فيما أكد مصدر قبلي في مديرية بني حشيش لـ«عكاظ» فرار المسلحين الحوثيين، موضحا أن الميليشيات استحدثت نقاط توقيف جديدة في نقيل بن غيلان وبني حشيش، لاعتقال أي مجند من عناصرها يفر من الجبهات. وذكر المصدر أن الكثير من المسلحين الفارين باتوا يهربون عبر الجبال الوعرة تجنباً لتعرضهم للاعتقال.

من جهة أخرى، ورغم صمت قياداتها وخضوعها للمتمردين، تتعالى أصوات في حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه المخلوع صالح مطالبة بثورة ضد سرقة المال العام والاستبداد والتجويع الذي تمارسه ميليشيا الحوثي، التي تستلهم أفكارا وثقافة إيرانية بحتة.


ودعا القيادي في حزب المؤتمر، نائب رئيس تحرير صحيفة «الميثاق» التابعة للحزب كامل الخوذاني، إلى ثورة مسلحة ضد قيادات حزبه وميليشيا الحوثي في أسرع وقت.

وقال الخوذاني على حسابه في موقع فيسبوك: أصبحنا بحاجة ماسة وملحة لثورة مسلحة بالسكاكين والخناجر والبنادق حتى بالعصي، تقتلع عصابة صنعاء بشقيها المؤتمر والحوثيين، بل إنها أصبحت فرض واجب مقدسا وفي أسرع وقت، مطالبا جموع الشعب اليمني بالتحرك السريع لوقف عمليات النهب، الذي تمارسه الميليشيات الانقلابية.

في السياق نفسه، ذكرت مصادر إعلامية في صنعاء أن الميليشيات الحوثية اقتحمت منزل كامل الخوذاني أمس بعد تطويقه بالمدرعات، واعتدت على أفراد عائلته وأصابت ابنته بجروح بلغية أدخلتها إلى العناية المركزة، قبل أن تنقله إلى جهة مجهولة.