محمد الخنيزي
محمد الخنيزي
-A +A
فارس القحطاني (الرياض) faris377@
انتقد الدكتور محمد الخنيزي تقرير مؤسسة البريد السعودي للعام المالي 1435/‏1436، ووصفه بــ«أنه لا يتفق مع المادة 29 من نظام المجلس، حيث يفتقر لمعلومات حول الهيكل التنظيمي للبريد وأهدافه ومهماته، ولا توجد جداول للموارد البشرية والقوائم المالية لمعرفة الإيرادات والمصروفات بين العام السابق والعام الذي يليه».

وقال:«إن كثيرا من الصفحات في التقرير سرد كلام لا ينفع ولا يضر، وهو جزء من عمل البريد السعودي وليس إنجازا، كما أن التقرير خلا من وجود قوائم للموارد البشرية بين سعودي أو غير سعودي، وجداول حول القوى العاملة في السابق والوقت الحالي، وكيف نعرف أنهم وظفوا مزيدا من الأيدي العاملة أم لا؟ والبريد أنشأ شركات ! بودنا أن نعرف من الذي أسسها وكيف تأسست ومن يديرها وما هي عائداتها ومصروفاتها؟، ومعروف أن كثيرا من الأجهزة الحكومية أنشأت شركات تديرها دون أن يعرف «الشورى» عنها شيئاً، وبعض تلك الشركات تستخدم عمالة غير سعودية، ما يؤثر على توظيف مزيد من العمالة السعودية، وإن وظفوا سعوديين يدفعون لهم أجورا ضعيفة وزهيدة، وقابلت عدداً منهم وأبدوا تذمرهم من تلك الشركات التي تستغل العامل السعودي وتشغله ساعات طويلة بأجور ضعيفة ودون تأمين طبي».


وتساءل الخنيزي: ما سبب زيادة المؤسسة لرسوم صندوق البريد للأفراد من 100 ريال في السنة إلى 300 ريال، وعلى أي أساس استندت المؤسسة في هذه الزيادة بنسبة 300%، ودون أن تحقق تحسيناً في الخدمات ؟، مضيفاً الصندوق في مبنى البريد وتضع فقط فيه الرسائل، ويأتي صاحب الصندوق ويأخذ بريده بنفسه، أرجو من المؤسسة إعادة النظر في الرسوم مرة أخرى.

من جهته، قال الدكتور محمد القحطاني: أفاد تقرير مؤسسة البريد السعودي أن عدد القوى العاملة فيها 11136 موظفاً وعدد السعوديين المتعاقدين 256 والقائمين بالوظائف 162، والسؤال هل كان يعقل أن 162 موظفا هم القائمون على أعمال البريد، وإذا ذكرنا المتعاقدين السعوديين 256 سعوديا كم عدد المتعاقدين من غير السعوديين ؟.

وسأل عن سبب تسمية البريد الممتاز بذلك الاسم، وهو إذا ما تعاملت معه تجد بأنه يرسل لك رسالة SMS يخبرك فيها بأن تراجع مركز البريد الممتاز والذي قد يبعد عن منزلك 20 كم، بينما الشركات الأخرى مثل DHL وFedEx والتي تتصل عليك وتطلب منك تحديد موقعك لإيصال الطرد إليك أو البريد، السؤال أيهما هو البريد الممتاز.

يذكر أن التقرير السابق للمؤسسة العامة للبريد السعودي أثار أثناء مناقشته في «الشورى» أخيرا العديد من التساؤلات من أعضاء المجلس، واستغربوا إنشاء المؤسسة شركات تابعة لها دون أن يذكر تقرير الأداء للمؤسسة أي معلومات عن تلك الشركات وعائداتها ومصروفاتها وكيفية تأسيسها وإدارتها.