-A +A
بدر الأحمدي (جدة) bhs550@
يبدو أن الوقت فعلاً لا ينتظر، وأن سلسة الإصلاحات وسد الثغرات في الرياضة السعودية بدت واضحة منذ تولي تركي آل الشيخ رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ففي أقل من شهر أصدر عدة قرارات مفصلية، ستسهم في تحسين مستوى الرياضة في المملكة.

وشكل أول مؤتمر صحفي انطلاقة مسيرة الإصلاح والتطوير التي طالت الرياضة السعودية، إذ أصدر 15 قرارا، غيرت من شكل المنافسات الرياضية في السعودية، وكانت القرارات: إلغاء بطولة كأس ولي العهد اعتبارا من الموسم الحالي، إطلاق مسمى كأس ولي العهد على المباراة التي تجمع بطلي الدوري والكأس «السوبر»، إلغاء مسمى دوري جميل وإطلاق اسم الدوري المحترفين السعودي على مسابقة دوري الأندية الممتازة، رفع مكافآت كأس الملك إلى 10 ملايين ريال للمركز الأول و5 ملايين ريال للمركز الثاني، البدء في دراسة عاجلة لمستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي وإعادة فتحه وتشغيله والعمل على استقطاب أفضل الكوادر، وتشكيل لجنة للتحقيق في تسليم بعض المنشآت دون اكتمال أعمال أو ترسية عقود الصيانة وسيتم العمل على ذلك خلال شهر من تاريخ المؤتمر، تشكيل لجنة لحصر المنشآت المتعثرة والمشاريع المتأخرة ومسببات ذلك وآليات المناسبة لمعالجتها خلال ثلاثين يوما، الموافقة على تسجيل لاعب واحد من مواليد المملكة خلال فترة التسجيل القادمة للموسم الحالي للأندية للمحترفين ولاعبي الأندية الأولى، تكليف الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقديم دراسة حول إيجاد برنامج متخصص لابتعاث المدربين الوطنيين وفق معايير دقيقة، تشكيل لجنة لوضع الحلول خلال شهر من تاريخه، تغيير مسمى دوري الأمير فيصل بن فهد لفئة الأولمبي ليصبح الدوري الأولمبي، على أن تتم إعادة هيكلة مسابقات الفئات السنية بنهاية الموسم، إطلاق اسم الأمير فيصل بن فهد على منافسات دوري الدرجة الأولى، العمل على إكمال إجراءات إطلاق اتحاد الإعلام الرياضي بهدف تنظيم كل ما يخص هذا الجانب وفقاً للائحة المتفق عليها، حث مركز التحكيم الرياضي على سرعة البت في قضية اللاعب عوض خميس وفقاً للأنظمة واللوائح المعمول بها في المركز، إحالة قضية انتقال اللاعب محمد العويس إلى هيئة الرقابة والتحقيق وفي ضوء ذلك سيتخذ اتحاد كرة القدم الإجراءات اللازمة، تقديم دراسة خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً حول تحسين بيئة الملاعب وترقيم المقاعد وربطها بالتذاكر الإلكترونية.


ولم يكتف آل الشيخ بذلك، فقد أصدر قرارا بتشكيل لجنة لاستكشاف المواهب الكروية في كرة القدم واستقطاب الموهوبين وذوي الإمكانات والقدرات الكروية المميزة وضمت اللجنة لاعبين دوليين سابقين.

كما لم يسره حال ديون نادي الاتحاد، فوجه برفع القضية إلى هيئة الرقابة والتحقيق لمحاسبة المتسببين بما وصل إليه النادي من ديون، إضافة إلى توجيهه بعقد جمعية عمومية استثنائية لكل نادٍ من الأندية الممتازة، ورفع التقارير المالية المعتمدة خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما بما يضمن ضرورة اشتمال التقارير على الإيرادات والمصروفات وديون النادي، وذلك للحفاظ على مكتسبات الأندية ومتابعة أعمالها ككيانات تتبع للهيئة العامة للرياضة.

واستمرارا لمسيرة الإصلاح والتطوير، أعلن تشكيل لجنة فنية مهمتها متابعة كل ما يخص تطوير كرة القدم السعودية والعمل على وضع الخطط المناسبة ورفع مستوى اللعبة، ما يضمن صناعة جيل متفوق من اللاعبين والاستفادة من المواهب الوطنية، وألغى لجنة توثيق البطولات التي شكلت خلال فترة سابقة وما توصلت له من نتائج.

كما وجه بفتح المجال أمام كافة الشركات الوطنية الراغبة في رعاية المنتخب السعودي ودعمه خلال مشواره لكأس العالم بروسيا 2018.

وفي دعمه للأندية السعودية المشاركة في المحافل الدولية، كرم نادي الهلال بمبلغ 30 ألف ريال لكل لاعب بمناسبة تأهله لنصف نهائي دوري أبطال آسيا.

وآخر إصلاحاته تكليف لجنة لدراسة إمكانية تكييف ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بجدة وذلك لتحسين بيئة الملاعب والعمل على إيجاد بيئة جاذبة للجماهير الرياضية وبما يتطلع له الجمهور الرياضي الذي يمثل أهمية كبرى في منافسات المسابقات السعودية ورفع معدل الحضور الجماهيري.