أعضاء الحكومة يتجولون في شوارع تعز. (متداولة)
أعضاء الحكومة يتجولون في شوارع تعز. (متداولة)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أسهمت زيارة الحكومة اليمنية برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية عبدالعزيز جباري إلى مدينة تعز في عودة الحياة الطبيعة إلى مختلف الإدارات والمؤسسات بما فيها المؤسسات التعليمية التي ظلت طوال الفترة الماضية مهجورة وبعضها مدمرة.

ولقيت زيارة كبار مسؤولي الحكومة إلى المدينة المدمرة ترحيباً كبيراً من جميع المكونات السياسية والحزبية إذا قام بزيارات ميدانية إلى الأسواق وخصوصاً شارع التحرير وباب موسى المزدحمة وكذلك قلعة القاهرة، مكذبين ما تثيره بعض المواقع الإخبارية عن انفلات أمني، كما شاركوا في احتفالات العيد الـ55 لثورة الـ26 من سبتمبر.


وفي الاحتفال، هتف جموع المواطنين تأييداً للتحالف العربي والحكومة الشرعية، مطالبين بضرورة تعزيز وجود الدولة بكامل مؤسساتها وأجهزتها المختلفة، مؤكدين استعداد مدينتهم لاحتضان الحكومة بكاملها في أي لحظة وحمايتها.

ويواصل أعضاء الحكومة عقد اجتماعات ولقاءت مع مختلف قيادات المحافظة المحلية، والعسكرية والأمنية والعمل من أجل إعداد خطط لاستكمال عملية التحرير، والبدء بإعادة الأعمار، كما ناقشت عودة المؤسسات التعليمية للعمل.

ووجه جباري بإخلاء المدارس في مدينة تعز وتسليمها للجهات المختصة فورا ليتسنى تدشين العام الدراسي الجديد وعودة المدارس للعمل واستقبال الطلاب والطالبات في المدينة، كما وجه الشرطة العسكرية بتسلم المقرات التربوية ابتداء من اليوم (الأحد) والقيام بالإجراءات اللازمة لحماية هذه المنشآت التعليمية، بما يسعد السلطة المحلية في العمل على تأهيلها وتفعيلها وذلك ضمن عملية تفعيل المؤسسات والمكاتب التنفيذية وتطبيع الحياة العامة في المحافظة.

ويرى مواطنون تحدثوا لـ«عكاظ» أن خطوات التطبيع للحياة في تعز ستكون لها انعكاسات إيجابية ليس على المستوى المحافظة فحسب، بل ستخلق حراكاً في المحافظات والمناطق المجاورة التي لا تزال تحت سلطة الميليشيات الانقلابية بما فيها محافظة إب والحديدة وتدفع الكثير من المواطنين للخروج عن سلطة الأمر الواقع التي يفرضها الحوثيون ومواجهتهم، مؤكدين على أهمية العمل على تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة والبدء في إعادة الأعمار تسليم المرتبات للموظفين.

وعلمت «عكاظ» من مصادر حكومية أن الرئيس عبدربه منصور هادي وجه الحكومة بسرعة اعتماد خطة شاملة لاستكمال تحرير المدينة والنهوض بها اقتصادياً وإعادة تأهيل المؤسسات وتوفير مقرات دائمة للحكومة وتشغيل البنك المركزي بما يؤدي إلى جمع الإيرادات ودفع المرتبات بشكل منتظم، إضافة إلى خطط إغاثية للمتضررين والجرحى وأسر الشهداء.