السلة الأمريكية تثري خزائن الجامعات الأمريكية.
السلة الأمريكية تثري خزائن الجامعات الأمريكية.
W-Success
W-Success
DHl2DS5UQAANhFg
DHl2DS5UQAANhFg
010914-042_american.loyola
010914-042_american.loyola
American University Logo_1456378730197_417196_ver1.0
American University Logo_1456378730197_417196_ver1.0
-A +A
أ ف ب (نيويورك) okaz_sports@
سلطت فضيحة الفساد التي اندلعت الثلاثاء في كرة السلة الضوء على الممارسات المظلمة في العالم المرموق لرياضة الجامعات الأمريكية، في تناقض مستمر بين نظام الهواة للاعبين ومليارات الدولارات التي تغذيه.

بالنسبة للكثير من شخصيات «رياضة الجامعات» ذات الشعبية الهائلة، فإن قضية الرشوة التي أدت حتى الآن إلى اعتقال 10 أشخاص، بين وكلاء ومدربين، ليست سوى غيض من فيض.


يقول جناح نادي نيويورك نيكس مايكل بيزلي في دوري كرة السلة للمحترفين الذي مر في جامعة ولاية كانساس: «أنتم متأخرون»، في رد على سؤال حول حجم هذه الظاهرة.

ويضيف كاين كولتر لاعب كرة القدم الأمريكية السابق على مستوى رفيع في الجماعات: «أعرف شخصيا من عرض عليهم فوائد مختلفة وأموالا لإقناعهم بالذهاب إلى الجامعة»، موضحا أنه لم يختبر هذا الأمر شخصيا.

وأظهر التحقيق الذي كشف عنه الثلاثاء دفع مبالغ تصل إلى 150 ألف دولار أمريكي للاعبي المدارس الثانوية وعائلاتهم، في حيلة أقامها وكلاء مسؤول كبير في شركة التجهيزات العملاقة أديداس ومدربون.

ويؤكد الأستاذ في جامعة أوهايو الاختصاصي في الموضوع دايفيد ريدباث «هذه مشكلة منهجية في الرياضة الجامعية منذ سنوات عديدة».

طلاب هواة وجامعات فاحشة الثراء

وكشف تحقيق أن أربعة لاعبي كرة سلة في فريق جامعة ميشيغان، بينهم النجم كريس ويبر، تلقوا بين 1988 و1996 أكثر من 600 ألف دولار أمريكي من «داعم»، وهي شخصية تعمل في ظل ملاعب الجامعات وتضع أحيانا يدها في الجيوب.

وتعرضت جامعة جنوب كاليفورينا، صرح آخر في الرياضة الجامعية، لعقوبة كبيرة في 2010: كشفت تحقيقات أن لاعب كرة القدم الأمريكية ريجي بوش ولاعب كرة السلة أو جاي مايو حصلا على أجهزة تلفزيون وتذاكر سفر وأموال نقدية من وكلاء.

من ناحية، هناك طلاب رياضيون تتحمل الجامعة نفقاتهم من دون أن يحصلوا على أية مداخيل، ومن ناحية أخرى هناك مسابقة متأصلة في الثقافة الأمريكية تولد مليارات الدولارات كل سنة.

على سبيل المثال، فإن عقد النقل التلفزيوني الأخير لكرة السلة الجامعية الذي يربط هيئة الإشراف على الرياضة الجامعية «أن سي آي آي» مع مجموعتي «سي بي أس» و«تورنر» التلفزيونيتين حتى عام 2032، يبلغ 19.6 مليار دولار على مدة 22 عاما.

وحققت جامعة آلاباما، حاملة اللقب أربع مرات في السنوات الثماني الماضية، إيرادات بقيمة 103 ملايين دولار في عام 2016 فقط من خلال برنامج كرة القدم الأمريكية.

وفي جامعة ميشيغان، يتلقى مدرب فريق كرة القدم جيم هارباو راتبا سنويا بقيمة سبعة ملايين دولار.

والحل الأكثر انتظاما هو التخلي عن الهواية للسماح للاعبين بالحصول على حصتهم من هذه الكعكة العملاقة.

ويدافع كثيرون عن هذه الفكرة، وقد وصلت إلى القضاء بالفعل.

وفي 2015، قدرت محكمة للاستئناف أن «أن سي آي آي» وجامعاته المنضوية مذنبون بممارسات المنافسة غير المشروعة، ويعملون كأحد الكارتيلات بحكم الأمر الواقع.

لكن في العالم التالي، رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة النظر في القضية، مانعة عدم إمكانية تفادي هذا الاجتهاد.

بالنسبة لريدباث، المثل الوحيد الذي يمكن مقارنته بالرياضة الجامعية الأمريكية هو الألعاب الأوليمبية التي استبعدت الرياضيين المحترفين فترة طويلة، في وقت كان عالم الرياضة يتحول بشكل جذري.

يذكر «قال أناس إنهم إذا صرفوا النظر، لن يكون لهم أية مصلحة تجارية».

ويرى كاين كولتر الذي شارك بتأسيس الاتحاد الأول للرياضيين الجامعيين (كابا) «يُدفع للاعبين بالفعل. الموضوع هو عدم الحد من دخلهم».

هناك كثر يشيرون أيضا إلى أن الغالبية العظمى من اللاعبين المعنيين لن يصبحوا محترفين رفيعي المستوى بعد الجامعة، وبالتالي سيحرمون من فرصتهم الوحيدة للعيش من رياضتهم.

ويدافع ديفيد ريدباث «لا يمكننا الاستمرار في حفظ الإثنين»، الهواية والمال «يجب أن نحدد خيارنا».