الطريق الدولية حائل - الجوف
الطريق الدولية حائل - الجوف
الطريق الدولية الذي يقسم النفوذ الكبير باتجاه المنافذ العراقية والأردنية
الطريق الدولية الذي يقسم النفوذ الكبير باتجاه المنافذ العراقية والأردنية




طريق الشمال يفتقد المراكز والمجمعات الخدمية. (تصوير: راشد الثويني)
طريق الشمال يفتقد المراكز والمجمعات الخدمية. (تصوير: راشد الثويني)




أحمد الدبيان
أحمد الدبيان




خالد الأسلمي
خالد الأسلمي




عبدالرحمن الرويق
عبدالرحمن الرويق




نائل شحاتة
نائل شحاتة
-A +A
بشير الزويمل (حائل) bsheerAlzwaiml@
يتداول المسافرون على طريق حائل- الجوف الدولي، في ما بينهم نصائح تحذيرية، مفادها «تزود بعبوات بنزين احتياطية في مركبتك، فالطريق خال من محطات الوقود»، بعد تقطع سبلهم عليه وباستمرار، دون وجود الحلول من الجهات المختصة.

ويستغرب الأهالي النقص الذي يعانيه الطريق من مراكز ومجمعات الخدمة والتموين والصيانة، خصوصا أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- افتتحه قبل 10 سنوات، ليشق النفود الكبرى بمسافة 350 كيلو مترا، بكلفة تجاوزت مليار ريال.


ويعاني المسافر على الطريق كثيرا من قلة الخدمات فيه وعدم وجود المحطات بطول الطريق (ذهابا وإيابا)، خصوصا أنه دولي ويربط المملكة ودول الخليج العربي بالشام والعراق وتركيا، إضافة إلى أنه امتداد إلى أوروبا بطرق سريعة، ويعتبر معبرا وطريقا للحجاج والمعتمرين، كما أنه يربط المنطقة الشمالية من المملكة بالوسطى والغربية والجنوبية، مرورا بمنطقة حائل التي تعد هي نقطة التقاء الطرق.

وبات من المألوف للمسافر مشاهدة الكثير من عابري الطريق وهم متوقفون على جانب الطريق يطلبون العون والمساعدة للتزود بالوقود بعد نفاده من سياراتهم لطول المسافة وخلو المكان من محطات الخدمة.

وشكا عبدالرحمن الرويق من افتقاد الطريق الدولي للكثير من الخدمات، رغم أنه يخدم دولا عدة، مستغربا عدم وجود محطة على مسافة 350 كيلو مترا.

وأكد الرويق أنهم في مدينة جبة الواقعة على الطريق السريع يتلقون يوميا اتصالات من مسافرين توقفت مركباتهم على الطريق لنفاد الوقود، أو عطب في أحد الإطارات، أو عطل فني، لافتا إلى أنهم يسارعون لمساعدتهم، لافتا إلى أنه لو كان هناك محطات تقدم الخدمات المختلفة للمسافرين، لما وقعوا في موقف حرج.

وقال:«استبشرنا خيرا بعد أن تم إعلان بلدية مدينة جبة (100 كيلو متر شمال غرب حائل) عن استثمار محطات وقود على الطريق، قبل أكثر من خمس سنوات، لكنها لم تر النور حتى الآن ولا نعلم عن السبب».

وأوضح خالد الأسلمي أنهم يخرجون من حائل إلى منطقة الجوف وبلاد الشام، متزودين بعبوات إضافية للوقود والطعام والشراب، لعدم توافرها على الطريق الطويل، متسائلا عن سبب عدم إنشاء محطات وقود على طريق دولي ومن المسؤول عن ذلك؟.

وأشار إلى أن المشكلة تتفاقم في موسم الحج والعمرة، مطالبا أن يكون هناك تنسيق بين أمانتي حائل والجوف، لإنشاء محطات خدمة على الطريق، إضافة إلى تأسيس مدينة الحجاج الدائمة والمتكاملة والتي يلزم إقامتها بشكل عاجل بطرح مشروع خدمي عبر البلديات.

وذكر نايل شحاتة من العاصمة الأردنية عمّان، أن الطريق الدولي رائع بتنفيذ الحكومة السعودية ومن الظلم عدم وجود محطات فيه، فمن يريد أن يسير فيه عليه أن يتزود بعبوات إضافية للوقود.

وأكد أنه سلك الطريق في أول مرة قبل سنوات عدة، ولم يكن يعلم أنه يخلو من المحطات، فنفد وقود سيارته في منتصف الطريق، وانتظر ما يزيد على ساعة، حتى ساعده أحد المارة كان يحمل عبوة إضافية فيها وقود، مشددا على ضرورة إنهاء هذه المشكلة سريعا.

«البلدية»: اعتماد 6 مجمعات خدمية على الطريق

أوضح رئيس بلدية مدينة جبة المهندس أحمد معيوف الدبيان أنه جرى ترسية ثلاثة مجمعات خدمية ضمن نطاق البلدية على الطريق السريع على إحدى الشركات الكبرى المتخصصة قبل منتصف عام 2011، بعد أن جرى الإعلان عنها للمنافسة واستثمارها، مبينا أن تلك المجمعات تشمل محطة بنزين ومطاعم وتموينات غذائية واستراحات وصيانة سيارات.

وذكر الدبيان أن الشركة تسلمت المواقع ووقعت العقود ولم تنشئ المجمعات الخدمية، لافتا إلى أنهم اتخذوا معها الإجراءات النظامية وفق اللوائح بعد مخاطبة الشركة بخطابات عدة، للبدء بالعمل ولكن دون جدوى، حتى انتهت المهلة المحددة للشركة في إنشاء المجمعات.

وأفاد الدبيان أنه بعد مخاطبات بين بلدية جبة وأمانة حائل ووزارة الشؤون البلدية والقروية جرى سحب المجمعات من الشركة وفق النظام، وجار الآن إنهاء إجراءات إعلان ستة مواقع مجمعات خدمية استثمارية على الطريق السريع، وسيتم اعتمادها من وزارة الشؤون البلدية، بعد أن أنهيت إجراءات اعتمادها من وزارة النقل، تمهيداً لإعلانها للمنافسة قريبا.