-A +A
خالد قهوجي
صدر قرار الاتحاد السعودي بزيادة عدد المحترفين الأجانب في الفريق الواحد إلى ستة لاعبين غير مشروطين من قارة معينة أحدهم حارس مرمى. هذا القرار أصابني بالذعر في الوهلة الأولى خوفا على مصير اللاعب السعودي، وأن تندثر بعض المراكز المهمة كما هو جار الآن.

ورغم عدم قناعتي بالقرار إلا أنني لم أرفضه، لإحساسي أن أبعاده غائبة عني، خاصة بعد علمي أنه مقترح من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي حمل على عاتقه نهضة الدولة في جميع مجالاتها.


ولا يخفى أن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص تمثل جزءا مهما من برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة، ولكني توقعت أنني سأنتظر كثيرا حتى يصلني اليقين من هذا الأمر، مثلما اعتقدت أن فكرة تقليل قيمة اللاعب السعودي السوقية كما ذكر الدكتور عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي، ستصبح واقعا بعد بضع سنين أو أكثر.

أيضا من الأفكار الطافية على السطح في صدد هذا الموضوع أنه قرار لرفع مستوى الدوري فنيا، التكهنات السابقة تأتي في حدود الفكر الرياضي، ولكن عندما يربط هذا القرار مع القرارات الحديثة في الدولة يتضح لك أن هذا ليس قرارا عاديا إنما هو «ضربة معلم» لإنعاش الأندية لتصبح ذا قيمة سوقية عالية تتناسب مع توجه الدولة لخصخصة الأندية.

أخيرا.. تأتي الأفكار عظيمة لنهضة مشروع ما، وكثيرا ما تفسدها العقول السقيمة وما تحيكه تحت الطاولة، فإذا لم نستطع إصلاح تلك العقول فلنبعد الطاولات عنها.