-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@

نشر «مركز الحرب الفكرية» التابع لوزارة الدفاع السعودية الحلقة الثانية من ‏حلقات الرد على التطرف الإرهابي.

وذكر في المحتوى الذي نشره على حسابه الرسمي بتويتر، أن التطرف اعتاد في غمرة جهله تسويغ جرائمه بوقائع يحسب أنها تخدمه من مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن حاربه : "جئتكم بالذبح".

وبين «مركز الحرب الفكرية» أن هذا يجري عادة على لسان العرب في سياق التهديد ويقصد به معناه العرفي لا ظاهره اللغوي كما قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل : "ثكلتك أمك"

وهو في ظاهره دعاء بموته وبفقد أمه له، ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك أبدا وإنما أراد التنبيه والتنويه على الأمر الذي تحدث عنه، وهذا يجري في معتاد كلام العرب.

وقال«مركز الحرب الفكرية» لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه يعرفون بأنهم حاملو السكاكين لقطع رؤوس مخالفيهم وأسرى محاربيهم فقد حثت الشريعة على إطعام الأسير وأثنت على ذلك في كتاب الله تعالى بقوله :

(ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا )

وفعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأسير ثمامة بن أثال يشهد بعظمة قيم الإسلام.

وقال«مركز الحرب الفكرية»، وعلى فرض أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد ظاهر النص فإن معناه لن يتجاوز من أعلن محاربة المسلمين، فقد توعدهم النبي صلى الله عليه وسلم بالرد عليهم بآلة القتال وقتئذ وهكذا حروب أهل الأرض جميعا ولا يقبل أن يعمم النص على أوسع من ذلك حتى لا يتناقض مع نصوص الشريعة الأخرى الآمرة ببر من لم يقاتل المسلمين ولم يخرجهم من ديارهم والتي تحث على العدل معهم والرحمة بهم وتأليف قلوبهم ولو بدفع الزكاة إليهم.