سعيد بن مانع
سعيد بن مانع




ياسر التويجري
ياسر التويجري
-A +A
سلطان بن بندر (جدة) sultanbinbandar@
على الرغم من تراجع الشاعر السعودي ياسر التويجري عن قصيدته الأشهر المعارضة لقيادة المرأة والتي قال فيها:

ودّهم بان العذارى يركبن الدنّه


ويتمشن بالشوارع كان بالامكاني

علموا راع المعارض كان يبغى الجنه

لا يبيع الا الرجال وعلَّم الحمراني

بعد تغييره لقناعاته وأفكاره تجاه الموضوع، إلا أن قصيدته المتداولة حتى الآن وحتى بعد تبرئه منها، فتحت باب التساؤل عن أبرز الشعراء المتراجعين عن قصائدهم المعارضة للسماح بقيادة المرأة في السعودية، تصريحاً أو تلميحاً.

وفي ظل صمود الشاعر السعودي سعود الحافي عن التراجع عن قصيدته بعد أن جاء على رأس قائمة الشعراء المتحفظين بقصيدته التي فند فيها ثلاث حالات لقيادة المرأة كانت إحداهن لبدوية تقود في الصحراء، ونسب الحالتين الأخريين لحملات «تويتر» كما أسماها، والتي عارض في آخرها موضوع قيادة المرأة، يقول فيها:

لو ساقن الليله بنات التغنّج

وصابت طريق خريص حالة تبنّج

يمكن تصيب البنت حالة تشنّج

وتصيح وتولول يا ويلي ابا اموت

فيما جاء تعليق الشاعر نايف بن عرويل مع القرار ممسكاً بالعصا من المنتصف بعد إرفاقه لتغريدة له في العام 2016 كتب فيها «تخيلوا صارت واقع»، في وسم #الملك_ينتصر_لقيادة_المرأة، إضافة لتغريدة أخرى قال فيها «الدولة أدرى بما يكون في صالح الشعب، حتى ولو كان لدى البعض وجهة نظر تجاه قيادة المرأة فيجب أن يسمع لأمر الدولة ويطيع»، في ظل استعادة عدد من المغردين لقصيدته التي رد فيها على دعوة عضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل زلفة بالسماح لقيادة المرأة في أواخر العام 2005، والتي قال في مطلعها:

تخيلوا لو الحريم بيسوقن

ونلقى لهن في كل شارع طرايف

تلقى العجايز فالشوارع يدورن

وسيارة الإسعاف ترقب حتايف

ليأتي رد فعل الشاعر سعيد بن مانع على القرار الذي وصفه بـ«العودة للحياة الطبيعية» متنصلا من أبياته المعارضة لقيادة المرأة والتي وصفها بأنها أبيات تهكمية وساخرة رغم قوله فيها:

ما أذكِّرك وانتي الأميره وتدرين

في مجتمعنا ما تسوق الأميره

ما شالك الموتر تبي تشيلك العين

عيوننا من دون عينك سهيره

ويرى عدد من المتابعين للساحة الشعرية أن تغير قناعات الشعراء وتنصلهم من أبياتهم التي ناقشت عدداً من الموضوعات الاجتماعية يأتي لسببين أحدهما يتعلق بتغيير الشاعر لقناعاته وأفكاره، ونضوجه الفكري مع تقدمه في السن، ويتعلق الآخر بمحاولة الشاعر ركوب موجات القضايا الاجتماعية بحثاً عن الشهرة، ولتكوين قاعدة جماهيرية عريضة تزيد من انتشاره، وتحاول إثبات إيمان الشاعر بالقضايا الاجتماعية التي تهم شريحة كبيرة من أفراد المجتمع الذين يَرَوْن في الأبيات الشعرية تعبيراً لوجهة نظرهم في هذه القضايا.