11مجلس الشورى
11مجلس الشورى
-A +A
فاطمة آل دبيس (الدمام) fatimah_a_d@، مريم الصغير (الرياض) maryam9902@
بعد أقل من 24 ساعة على الأمر السامي القاضي باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية -بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء- ألقت عضو مجلس الشورى وإحدى أوائل العضوات اللواتي دعمن الملف تحت قبة «الشورى»، كلمة مرتجلة في جلسة الشورى أمس، رحبت بالقرار وانتقدت المجلس الذي وصفته بـ«متخلف بسنوات ضوئية عن الحكومة، ومنفصل عن الواقع».

وبعيداً عن التقليدية، افتتحت الشعلان كلمتها بالإشارة إلى أنها لم تنم طوال الـ24 ساعة الماضية بسبب القرار الذي ملأ السعودية فرحاً، مشيدة بحكمة الملك سلمان قائلة: «إنها لن تتطرق لإيجابيات القرار من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، لأنها وزملاءها قدموها مسوغات في عدد من مشاريع مطالب القيادة التي أصبحت اليوم من ضمن وثائق وأدبيات المجلس التاريخية».

وقدمت الشعلان أمام زملائها موجزا لمطالبات القيادة في الدورتين الماضية السادسة والدورة الجارية، قائلة: «بدأنا بتوصية قدمت في ٢٠١٣ مع زميلتي هيا المنيع ومنى آل مشيط نطالب فيها بتمكين المرأة من قيادة السيارة»، مشيرة إلى تقديمها مع هيا المنيع مشروع تعديل نظامي في ٢٠١٤ على رخصة القيادة بإلحاق مادة تنص أنها حق للنساء والرجال معا.

وأضافت: «وترافعت عن حق القيادة في آخر يوم من الدورة السادسة عام ٢٠١٦ وختمتها بمناشدة الملك سلمان بإصدار قرار سيادي بتمكين النساء من القيادة ــ نشرت «عكاظ» المرافعة بتاريخ ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦)، إضافة إلى توصية مقدمة و12 عضوا في المجلس على تقرير وزارة الداخلية خلال هذه الدورة الحالية تطالب بتمكين النساء من قيادة السيارة في أروقة لجنة الشؤرن الأمنية (وعلمت «عكاظ» في وقت سابق أن التوصية مقدمة من الشعلان وعدد من الأعضاء منهم عيسى الغيث وموضي الخلف وزهير الحارثي وهدى الحليسي). وانتقدت الشعلان المجلس قائلة: «مجلس الشورى متخلف بسنوات ضوئية عن الحكومة، ومنفصل عن الواقع وعن الرؤية والتحول الوطني وعن حراك الحكومة»، مضيفة: «من المفترض أن نسابق الحكومة ولكن لأن هذا لن يحدث، فعلى الأقل نسايرها في المبادرة والاستشراف ولا نكون دائما متأخرين».

وأضافت: «لا أحد بعد اليوم يقمع مبادراتنا سواء في اللجان أم تحت القبة بدعوى عدم مناسبة الوقت والحجج المعروفة مثل جبهة الحد الجنوبي والبطالة وغير ذلك، فهذا هو الملك سلمان يتخذ هذا القرار الجريء وسط كل هذه التحديات والجبهات المفتوحة».

كما طالبت بترك ما أسمته الحذر المعروف في طريقة تعاطي المجلس مع مشاريع الأعضاء قائلة: «نحن نمثل آراء وأفكار وتيارات مختلفة وهذا شيء طبيعي، فلنتقبل هذا الاختلاف ونترك دائما الفيصل هو التصويت دون تعطيل أو مصادرة للآراء والمبادرات المغايرة». وختمت بتعليق لاذع قالت فيه إن المجلس يجب أن يوسع اهتمامه من التوصيات الخاصة بسوسة النخيل والمدن الصناعية وصوامع الغلال إلى التوصيات التي تقارب موضوعات الشأن الثقافي والاجتماعي والحقوقي.

المنيع تصف القرار بـ«التاريخي».. وآل مشيط: أعظم هدية



بين تقديم الثلاثي لطيفة الشعلان وهيا المنيع ومنى آل مشيط توصية لتمكين المرأة من قيادة السيارة في السعودية، والأمر السامي التاريخي الذي مكن المرأة من الحصول على رخص القيادة، أربعة أعوام رأين فيه «قراراً تاريخياً». ووصفت هيا المنيع -أحد مقدمي التوصية قبل أربعة أعوام- في حديثها إلى «عكاظ» الأمر السامي بـ«التاريخي»، مؤكدة أن القرار لصالح المرأة السعودية، كونه مهما ونوعيا؛ لا يقوم به إلا قائد بحكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأشارت إلى أن القرار يأتي في وقت تحقق المرأة السعودية نجاحات كبيرة على الأصعدة كافة، مضيفة «القرار ليس في صالح المرأة فحسب، بل في صالح الأسرة السعودية».

من جهتها، ترى رئيس اللجنة الصحية بمجلس الشورى الدكتورة منى آل مشيط في الأمر السامي «أغلى هدية من ملك الحزم لسيدات الوطن في الذكرى الـ87 لتوحيد مملكتنا الغالية»، مضيفة «أرفع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان أسمى آيات الشكر والعرفان على القرار التاريخي». وقالت آل مشيط -واحدة من ثلاث عضوات تقدمن بتوصية قيادة المرأة في دورة الشورى الماضية- لـ«عكاظ» إن هذه الخطوة في غاية الأهمية، «فالمرأة السعودية حظيت بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، وهذا القرار يعزز مكانة المرأة بعد دخولها في عضوية مجلس الشورى والانتخابات البلدية وتبوئها لعدد من المناصب القيادية».