-A +A
أحمد المحيسن (الجوف)

لبست آثار منطقة الجوف رداءا أخضر محتفلة بيوم الوطن الـ 87 في احتفالية مختلفة تزينت بها منطقة الآثار والتاريخ، لتلبس آثارها الشامخة مرتفعة بلون الوطن ومشاركة آلاف الأهالي فرحتهم بهذه المناسبة.

قلعة مارد التي تقع على تل مرتفع في محافظة دومة الجندل، وتشرف على المدينة، وتمثل حصنا منيعا أمام الأعداء، لبست اللون الأخضر بعد أن أحاطتها بلدية دومة الجندل بالأنوار الخضراء لتتزين محتفلة بالوطن بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالجوف، ويعد أقدم ذكر لها في القرن الثالث الميلادي، عندما غزت زنوبيا ملكة تدمر دومة الجندل وتيماء، ولم تستطع اقتحام القلعة فقالت مقولتها الشهيرة: "تمرّد مارد وعزّ الأبلق".

وتقع قلعة مارد في الطرف الجنوبي للبلدة القديمة بدومة الجندل، وقد شيدت فوق مرتفع صخري يطل على البلدة القديمة من الجهة الجنوبية، حيث يرتفع مستوى أرضيات القلعة عن مستوى مباني البلدة القديمة بنحو 25م تقريبًا، ويعود تاريخ بناء القلعة إلى عدة قرون تسبق العصر الإسلامي، إذ ورد ذكرها في ثنايا بعض الأخبار التي تحدثت عن محاولة الملكة الزباء (زنوبيا) إخضاع القلعة لسلطتها، وقد أوردت بعض المصادر الإسلامية مقولتها الشهيرة (تمرد مارد وعز الأبلق)، حيث لم تستطع ملكة تدمر السيطرة على دومة الجندل وتيماء.

كذلك تحدث ياقوت الحموي عن القلعة؛ وذكر أن حصن دومة الجندل يسمى ماردًا، وأن المدينة سُمّيت (دومة الجندل)؛ لأن حصنها شُيّد بالجندل.

وبجوارها لبست مئذنة مسجد عمر بن الخطاب أحد أقدم المآذن في العصر الإسلامي ثوبها الأخضر في يوم الوطن، ويقع مسجد عمر بن الخطاب في محافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف، في وسط البلدة القديمة وإلى الشمال مباشرة من قلعة مارد.

يتوسط المسجد المنطقة السكنية الرئيسية بدومة الجندل، وكان يقع إلى الجنوب الغربي منه سوق دومة الجندل القديم.

ويعدُّ ذلك المسجد أهم الآثار المعمارية الإسلامية في منطقة الجوف وأبرزها، ومن أهم المساجد الإسلامية المبكرة في المملكة.

كما لبست قلعة زعبل بمدينة سكاكا ثوباً أخضر شامخا في قلب المدينة بعد أن كستها أمانة منطقة الجوف بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأنوار الخضراء بمناسبة اليوم الوطني، و تقع قلعة زعبل شمال مدينة سكاكا، حيث شيدت فوق جبل يطل على المدينة، وينفصل عن سلسلة الجبال التي تحيط بسكاكا من الجهتين: الشمالية والغربية.

وترتفع قمة الجبل التي شيدت القلعة فوقها نحو 50م عن مستوى المدينة، وبخاصة المنطقة المحيطة به، وقد مهد هذا الارتفاع لجعل القلعة نقطة مراقبة مهمة أسهمت في حماية مدينة سكاكا في عصورها المختلفة، إذ أدى هذا الموقع المرتفع والمحصن للقلعة إلى أن تصبح مركز مراقبة مكَّن المدافعين عن المدينة من مراقبة محيط المدينة من الجهات جميعها وإلى مسافاتٍ بعيدة.