-A +A
أنس اليوسف (جدة) 20_anas@
حين يحمل الصحفي البارع أدواته معه وينطلق في ركضه اليومي، يعتقد أنه بمواده الصحفية سيغير العالم أو على الأقل يأمل تحقيق ذلك، دون أن يفكر ولو لمرة واحدة أن الإقدام على دخول هذا المجال ربما يكلفه حياته، قد يصيب الصحفي «جنون العظمة» في كثير من الأحيان، إذ يظن أنه الرجل القوي في ميدان المخاطرة والمغامر البارع، دون أن يلتفت للمخاطر التي قد تنهي حياته بسبب بحثه عن مادة دسمة ربما لا تكتمل.

ويجيء هذ العام حزيناً على معشر مهنة المتاعب؛ إذ أفصحت جمعية حماية الصحفيين في نيويورك عن مقتل ٢٥ صحفيا في عام ٢٠١٧ أثناء أداء عملهم حول العالم (حتى الآن)، وصنفت أكثر من قتل من الصحفيين في العراق، فسورية، ثم المكسيك، اليمن، وروسيا، كأخطر الدول على الصحفيين.


وذكرت أن من الأسباب التي أودت بوفاة هؤلاء الصحفيين؛ ١٤ منهم كانوا يغطون الحروب، والقلائل في دول عدة، و١٣منهم بسبب تغطيتهم لأحداث سياسية، و٨ منهم كانت تغطياتهم تتعلق بمواضيع حقوق الإنسان، فيما تنوعت تغطيات البقية بين الفساد والجريمة والأحداث الاجتماعية.

واستعرضت الجمعية في «فيديو» قصير بثته عبر حسابها الرسمي على «تويتر» أسماء وصور الصحفيين الذين قتلوا في العام الحالي.