-A +A
أنس اليوسف (جدة) 20_anas@
ما إن صمتت حناجر المشاركين في المهرجان الغنائي الكبير الذي استضافته جدة أمس الأول، ووضع المايسترو هاني فرحات عصاه التي قرأ بها «النوت» على عازفيه، إلا وعلت التساؤلات عن غياب بعض الأسماء الكبيرة عن التكريم والمشاركة في الأمسية الاستثنائية التي تزينت بالوفاء والتقدير لأهم رموز الغناء السعودي والخليجي، فكان غياب الموسيقار سراج عمر صاحب النشيد الوطني الأشهر «منار الهدى» وشاعر السلام الملكي إبراهيم خفاجي عن تكريم الرموز بمثابة «الغلطة» التي وضعت منظمي الحفلة في دائرة النقد، فكما كان مبهراً وعظيماً تكريم الفنان العملاق أبوبكر سالم بلفقيه كانت ملامة الكثيرين في أن يغيب رمزان كبيران كالخفاجي وعمر عن محفل كهذا رغم ظروفهما الصحية، إذ إنهما إلى جانب أبوبكر سالم كانوا خلف أهم وأشهر الأعمال الوطنية الخالدة في ذاكرة الناس منذ عقود.

فيما تساءل جمهور الفنان خالد عبدالرحمن عن غياب نجم جماهيري بحجمه في حدث وطني مثل هذا، في وقت شاركت أسماء من خارج المملكة تقل عنه خبرة وجماهيرية.


وعدا تلك التساؤلات، كانت الحفلة الفنية مثار حديث الناس بعد أن خطف على مدى ست ساعات كاملات وتزيد قليلاً اهتمامهم، حين تسامقت معه مشاعر السعوديين للعلياء واستمتع الحاضرون منهم بالأمسية التي علت فيها الأعلام الخضراء والهتافات للوطن والملك وولي عهده، حين تبارى فيها ١١مغنياً خليجياً في الغناء للوطن في ذكرى توحيده السابع والثمانين.

قبل أن يجتمعوا معاً في أغنية «كلنا سلمان.. كلنا محمد» التي كانت كوثيقة وطنية حررها مهندس الكلمة بدر بن عبدالمحسن ووقعها الشعب ولاء لقيادته الحكيمة ووطنه العظيم.

استهل الحفلة الفنان وليد الشامي، ثم تبعه أصيل أبو بكر، ثم الجسمي وطلال سلامة

ثم توالى غناء كل من عبدالله الرويشد وماجد المهندس ورابح صقر وعبادي الجوهر، ليقدم عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد فقرتيهما توالياً تخللها أغنية مشتركة جمعتهما معاً «عاش سلمان» التي تفاعل معها جمهورهما بشكل لافت وشاركهما الغناء.