-A +A
خالد السليمان
تمضي إيران في سعيها لامتلاك القدرات النووية على خطى كوريا الشمالية، ولن تمنعها عقوبات الغرب ولا تهديداته الإعلامية من بلوغ غايتها، تماما كما فعلت كوريا الشمالية !

القصة النووية الإيرانية تكاد تكون نسخة مكررة للقصة الكورية، طموح لا يردعه تهديد ولا تكبحه عقوبات، يسابق الزمن ليكون أمرا واقعا يفرض نفسه على المجتمع الدولي !


ما يقلق فعلا هو أننا نعلم نهاية القصة الإيرانية، ونشاهد حاليا كيف يقف العالم عاجزا أمام امتلاك كوريا الشمالية القدرات النووية، فرغم كل التهديدات التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلا أن الواقع يفرض نفسه، فأي خطوة عسكرية لتجريد كوريا من سلاحها النووي سيكون ثمنها حربا نووية مدمرة لربع الكرة الأرضية، وبالتالي لن تتجاوز التهديدات الأمريكية سقف الصوت، وهو ما سيحدث أيضا مع البرنامج النووي الإيراني عندما نفيق ذات صباح على خبر إجراء إيران تفجيرها النووي الأول!

السؤال الذي يطرح نفسه على أي حافة ستقف المنطقة بعد امتلاك إيران السلاح النووي، وأي وسيلة يمكن أن تدافع بها دولها عن نفسها في وجه نظام لم يتوقف طيلة ٤٠ عاما عن التوسع ومحاولة فرض هيمنته الأيدلوجية والعسكرية على المنطقة ؟!

من حق العرب والخليجيين تحديدا أن يبدوا قلقهم من طموحات جارهم النووية، فهذا الجار تورط في جميع الحروب التي وقعت في المنطقة وله إصبع في كل أزمة تعاني منها، وما لم يكن المجتمع الدولي مستعدا فعلا لوقف البرنامج النووي الإيراني قبل أن يلحق بالكوري الشمالي، فإن واقعا نوويا جديدا سيولد على برميل بارود الشرق الأوسط !