-A +A
عبدالله عمر خياط
.. من الواضح إن لم يكن من المؤكد أن قطر رغم إدانتها عربياً وعالمياً بدعم الإرهاب فإنها لا تزال تراوغ في الاعتراف بمخططاتها الإرهابية، وتأبى أن تستجيب لمقترحات الدول الأربع التي تسعى للخروج بقطر من الدائرة الآثمة التي أثبتت تورطها فيها.

فقد جاء بصحيفة «عكاظ» يوم الأربعاء 22 /12 /1438هـ تصريح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش: «إن الكرة في ملعب قطر للتعامل مع مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مشددا في لقاء مع سكاي نيوز عربية على تقدير الدول الأربع للوساطة الكويتية والدور الذي يلعبه أمير الكويت.


وأضاف قرقاش أن الدول الأربع قدمت أدلة واضحة على دعم قطر للإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية ولن يجدي إنكار قطر أو تهربها من تحمل المسؤولية.

وأشار الوزير الإماراتي إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب شهد اتفاقا عربيا كاملا بشأن دعم التحركات الخاصة بالقضية الفلسطينية وكذلك على دعم الدول الوطنية والتصدي لمحاولات التفتيت والشرذمة.

وأضاف قرقاش: أن الدول العربية أكدت أهمية مواجهة الإرهاب».

كما نشرت صحيفة «عكاظ» يوم السبت 25 /12/ 1438هـ تقريراً صادراً عن الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تفند فيه مزاعم قطر بشأن آثار المقاطعة جاء فيه: «فندت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان ادعاءات لجنة (حقوق الإنسان الوطنية) في قطر بشأن ما زعمته بمخالفة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للقوانين الدولية في مقاطعتها لقطر.

وكشفت الفيدرالية - في تقرير لها على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المنعقد حاليًا فى جنيف وهو التقرير الأول من نوعه - بالأدلة القانونية والعملية والواقعية ضرورة أن تراجع الأمم المتحدة طريقة عمل ومهنية لجنة (حقوق الإنسان) القطرية.

وطالب التقرير الذي قدمه وفد من الفيدرالية العربية برئاسة الدكتور أحمد الهاملي إلى فلادلن ستيفانوف مدير إدارة المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والتعاون التقني والعمليات على الأرض في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الأمم المتحدة، بضرورة إعادة تقويم أداء ومهنية لجنة حقوق الإنسان القطرية وفحص طريقة عملها للتأكد من أنها لا تؤدي دورها وفقًا للمبادئ الدولية المتصلة بحقوق الإنسان.

كما نشرت مؤسسة دعم الديمقراطية دراسة في ثلاثة أجزاء بعنوان (قطر وتمويل الإرهاب)، خصص الجزء الأول منها لعقدين (الأخير من القرن الماضي والأول من القرن الحالي)، والثاني لفترة تولي الشيخ تميم بن حمد منذ 2013 حتى يناير(كانون الثاني) من هذا العام، وهو موعد صدور التقرير».

.. وهكذا لم يتبق جهة إلا وقد صدر عنها ما يدين قطر في التورط بالإرهاب الذي تحاربه كل الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.. ويا ويل من يلعب بالنار.

السطر الأخير:

من شعر أحمد شوقي:

وطني لو شُغلت بالخُلد عنه

نازعتني إليه في الخُلد نفسي