2017-636268253717748136-774_resized
2017-636268253717748136-774_resized
-A +A
«أ ف ب» (باريس)


هددت فرنسا والنمسا وبالانسحاب من المشاركة في اولمبياد 2018 اذا استمر التوتر في شبه الجزية الكورية. وصرحت وزيرة الرياضة الفرنسية لورا فليسل الخميس «لن نضع منتخب فرنسا في مكان غير آمن»، في اشارة الى مشاركة فرنسا في اولمبياد 2018 الشتوي من 9 الى 25 فبراير في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية الواقعة على بعد 80 كلم عن الحدود مع كوريا الشمالية. وقالت الوزيرة لاذاعة «آر تي ال» تعليقا على التوتر القائم حاليا بسبب التجارب التي تجريها كوريا الشمالية، «اذا ما استمر التوتر ولم نستطع ايجاد ضمانات أمنية اكيد، فإن منتخب فرنسا سيبقى هنا».


وكان رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الالماني توماس باخ ذكر قبل خمسة ايام «ان موقف اللجنة لم يتبدل وان لديها كامل الثقة في نجاح كوريا الجنوبية في العبور بالمسابقة»، فيما اكد قبله ناطق باسم اللجنة الأولمبية انهم لا يملكون «خطة باء» بالنسبة الى الالعاب الشتوية, وكان باخ قد دعى الى ما أسماه «هدنة اولمبية» يتم التفاوض عليها برعاية الامم المتحدة تضمن السلام بين الدولتين الجارتين الى حين الألعاب الشتوية. واستبعدت فليسل فكرة الغاء المشاركة، وقالت «لم نصل الى حد التفكير بالغاء المسابقة، واطلب اليكم الا تقلقوا على المنتخب الفرنسي». واضافت «اننا على علم بالوضع القائم حاليا، ونحن على علاقة وثيقة بوزارة الخارجية، وعلينا ان نراقب وان نحلل». بدوره، اعلن رئيس اللجنة الاولمبية النمسوية كارل شتوس الجمعة ان بلاده لا تستبعد عدم المشاركة في الالعاب الشتوية بسبب ارتفاع حدة التوتر. واوضح شتوس «اذا تفاقم الوضع ولم تكن سلامة رياضينا مؤمنة، فلن نذهب الى كوريا الجنوبية. لا نعتبر ان الوضع بلغ هذا الحد اليوم لكنه خيار متاح في المستقبل»، مشيرا الى انه لا توجد خطة «باء» في حال تم الغاء الالعاب.

في الوقت ذاته اعلنت المانيا انها ستدرس مسألة ارسال فريق رياضي الى الالعاب الاولمبية الشتوية لكنها ترجئ ذلك للوقت المناسب، إذ اكدت وزيرة الداخلية الالمانية - المختصة ايضا بالرياضة - في معرض ردها على سؤال لوكالة «سيد» الرياضية التابعة لوكالة فرانس برس «قرار ارسال فريق المانيا الى الالعاب الاولمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ سيتم تقييمه في الوقت المناسب من قبل الحكومة لنطلع على رأي اللجنة الوطنية الاولمبية والسلطات المختصة بالامن».

وارتفعت نسبة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بسبب التجارب النووية واطلاق الصواريخ الباليستية من جانب كوريا الشمالية التي وعد زعيمها «كيم جونغ اون» بان يجعل الرئيس الاميركي دونالد ترامب يدفع غاليا ثمن تهديداته ب«تدمير كلي» لكوريا الشمالية.