-A +A
لقد جاء تصريح وزير الخارجية عادل الجبير أمس (الخميس) حول وجود أدلة ووثائق تدين دولة قطر في دعمها وتمويلها ورعايتها للإرهاب، للتأكيد مجدداً بأن الحلول الممكنة لتدارك الأزمة لن تكون خارج محيطها الخليجي والعربي، وتحديداً في العاصمة الرياض، وأن المساعي القطرية المضنية لتدويل الأزمة لن تخدمها، بل ستنعكس عليها سلباً وستتسبب في مضاعفة عزلتها والمزيد من الإدانات، لأن المجتمع الدولي لا تجدي معه سياسة البكائيات والمظلومية كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية لن تنطلي على المنظمات الدولية.

الحكومة القطرية لم تعد قادرة على إقناع شعبها بصحة مواقفها وسياساتها، حتى أن الأسرة الحاكمة لم يقتنع الكثير من أفرادها بما يطرحه أميرها، وهي مقدمة لمرحلة ليست في مصلحة القائمين على صناعة القرار في قطر، فالخيارات الدبلوماسية باتت محدودة واستمرار الأزمة ينعكس سلبياً على استقرار قطر وأمنها، ولهذا نادت القيادة الرشيدة في المملكة بضرورة انصياع النظام القطري لصوت العقل والمنطق والتوقف عن السياسات المتناقضة التي أدت إلى تعقيد الأزمة وإطالة أمدها، وليس من حل لها إلا داخل البيت الخليجي فقط لا غير.