-A +A
مر أكثر من مئة يوم على الأزمة القطرية، ولا تزال الدوحة تبحث عن مخرج يعفيها من التزاماتها تجاه الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. رغم أنها مارست كل فنون الحيل والخداع طيلة هذه المدة للتهرب من المواجهة الحقيقية والصادقة التي تقود إلى حل الأزمة، وكان من المتوقع بعد أن أعيتها حيلها أن تثوب إلى رشدها وتستجيب للمطالب الـ13 والمبادئ الـ6، وتنهي الأزمة التي طال أمدها على شعبها المغلوب على أمره، والذي يتحمل تبعات لا قبل له بها ولم يكن طرفا فيها بأي حال من الأحوال، لكن النظام القطري لا يزال يمارس التمترس والتصلب خلف مواقف لم تصل به إلى أي شيء حتى الآن، ولن تعفيه من تلبية المطالب العادلة والمشروعة.

والوضع كذلك، فإنه لم يعد أمام «تنظيم الحمدين» سوى الانصياع والاستجابة لهذه المطالب الشرعية، وعليه أن يدرك جيدا أن سياسة تضييع المزيد من الوقت، وإطالة أمد الأزمة سوف تكون آثارها وخيمة.


إن تعنت قطر وإصرارها على عدم التجاوب مع المطالب العادلة للدول الأربع ليس له إلا مدلول واحد، هو ثبات الدوحة على أولوياتها في دعم التطرف والإرهاب على المستوى الدولي والإقليمي، والعبث بأمن دول الجوار، والاستمرار في نشر خطاب الكراهية، ودعم التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى هدم استقرار الدول بفكرها الظلامي التخريبي.