-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
لا يختلف اثنان على النجاحات المميزة للسعودية في التصدي بكل حزم للإرهاب وتجفيف منابع تنظيماته، وما المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال) الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب و55 زعيماً عربياً وإسلامياً أخيراً، إلا تأكيد على الإستراتيجية الناجحة للسعودية في القضاء على الفكر المنحرف والأعمال الإرهابية.

وتأتي تأكيدات خادم الحرمين الشريفين في برقية بعث بها لرئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي إثر العمل الإرهابي الذي وقع في لندن يوم (الجمعة) الماضي على «موقف المملكة الثابت في رفض الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وأهمية الجهود الدولية لمواجهته والقضاء عليه» استمراراً لإستراتيجية الحزم في التصدي لهذه الآفة بكل قوة للقضاء عليها نهائياً بالتنسيق مع المجتمع الدولي لتفويت الفرصة على أصحاب الفكر المنحرف الذين يحاولون نشر الفوضى في دول المنطقة والعالم. وسبق أن دعمت الرياض إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة وتبرعت له بـ110 ملايين دولار، وأنشأت التحالف العربي الإسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادتها لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، وقال الملك سلمان: «نتعاون بكل قوة مع المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب أمنياً وفكرياً وقانونياً.. إنه داء عالمي لا جنسية له ولا دين» ما يؤكد دور الرياض المتعاظم في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف على مستوى العالم للتخلص من أخطاره، وكما قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أخيراً «الحرب على الإرهاب وكل من يدعمه ويموله لا بد أن تستمر وبكل حزم».. ما يؤكد حزم السعودية، وقادتها في مكافحة هذه الظاهرة.


وتظل السعودية منصة عالمية لمواجهة الإرهاب بحضورها القوي المميز لتقديم الدعم لأي مبادرات تسهم في المكافحة الفكرية والعسكرية للتطرف الديني والفكري، ووضع حد له بإطلاق أي برامج طموحة لتخليص العالم من خطر التنظيمات الإرهابية سواء كانت «داعش» أم غيرها من التنظيمات الأخرى.

ولأن الرياض مهتمة بالقضاء نهائياً على الإرهاب واقتلاعه من جذوره لم تكتفِ فقط بمواجهته أمنياً بل عملت على مواجهته أيضاً فكرياً بما تنفذه من برامج لتحصين أبناء المجتمع من الأفكار المتطرفة وتصحيح مفاهيم المغرر بهم من الشباب وإعادتهم إلى جادة الصواب، مع استمرار الضربات الاستباقية الناجحة لإحباط العمليات الإرهابية قبل وقوعها، ما يؤكد يقظة رجال الأمن ونجاحهم في التصدي للإرهابيين.