-A +A
عبير الفوزان
هل صُنفت جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية بفضل سياسة قطر الخفية الداعمة للإرهاب، والتي تشتري ذمم الأرخص بمبالغ تفوق خيالهم، أم أن قطر أصبحت إرهابية بفضل الإخوان الذين تمركزوا فيها بتاريخهم الأسود حينا والمتلون أحيانا! أم أن «المتعوس التم على خايب الرجا»، كما يقول إخواننا المصريون؟!

التخابر مع قطر جريمة كبرى في حق الوطن والمواطنة، فالتخابر معها لم يكن في أصله تداولا في البناء الاقتصادي أو الثقافي أو الصحي أو العلمي.. أو حتى تخابرا في آخر صيحات الموضة، حتى وإن بدا كذلك في زمن سابق. إن المتخابرين أدرى بما تخابروا وخبّروا به يشهد على ذلك قيمة الخبر المدفوع لهم، والذي لم يحلموا في يوم ما أن يكون لهم قيمة ناهيك عن أخبارهم.. بدءا من فقاعة مشكلة نقل المعلمات في المملكة العربية السعودية والتي كانت تطرح أمام كل منجز أو مشروع تنموي، وحتى الوصول إلى أماكن تمركز القوات المسلحة في جمهورية مصر العربية. فكل واحد من الإخوان إياهم يقدم أخباره بطريقته، فلربما استكتب في صحيفة تدفع بالريال القطري، أو حصل على عقد في مؤسسة إعلامية قطرية، أو نال ترقية إذا كان منخرطا هناك، أو أصبح شيخا من شيوخ قبيلة استلب منها حقها ليُمنح لصاحب الخبر.. ولو كنا في العصر الذهبي للورق لاحتاجت قطر مزيدا من الأرض لتبني عليها أرشيفا للأخبار التي يبيعها لها الخونة، لكن العصر الرقمي حل هذه المشكلة العصية!


التخابر مع قطر جريمة عظمى، لأن الهدف منه التقويض لا البناء، ومن حق أي بلد أن تحمي مكتسباتها، وتوقف وتسائل وتحاكم كل من استسهل لعبة التخابر القذرة.. وها هي محكمة النقض التي تعد أعلى جهة قضائية في جمهورية مصر العربية تحكم على ثلاثة متهمين بالإعدام ضمن 11 متهما في قضية التخابر مع قطر.

abeeralfowzan@hotmail.com