-A +A
سلمان السلمي (مكة المكرمة) salma0n@
في الوقت الذي أبدى أولياء أمور طالبات بجامعة أم القرى، استياءهم من إغلاق سكنهن للعام الثاني على التوالي، أكد المتحدث باسم الجامعة الدكتور عادل باناعمة، أن المملكة انتهجت في العقدين الأخيرين سياسة (توسيع دائرة التعليم العالي)، بافتتاح العشرات من الكليات والجامعات في طول البلاد وعرضها، وقامت الجامعة بافتتاح فروع جديدة لها في محافظات المنطقة، تيسيرا على المواطنين والمواطنات، وظلت الجامعة طوال السنوات الثلاث الماضية تتحمل تكاليف السكن (اللائق) من مواردها الخاصة، بما في ذلك مصاريف حراسة وصيانة وماء وكهرباء، لا سيما مع ما تستهلكه الجامعة وفروعها الكثيرة من مبالغ كبيرة.

وبينت وحدة الإعلام والاتصال بالجامعة بأنه تم التنسيق مع المالك في الموسم الدراسي المنصرم لتمديد بقاء الطالبات لنهاية الفصل الدراسي، مع ابلاغ جميع الطالبات بذلك في حينه.


إلى ذلك طالب عدد من أولياء الأمور، الجامعة بتوفير السكن للطالبات، مشيرين إلى أن بناتهم يدرسن في تخصصات نادرة لا توجد في فروع الجامعة التي تم افتتاحها أخيرا في المحافظات المحيطة بمكة المكرمة، ما جعلهن يتكبدن عناء السفر كل يوم، إذ يقطعن مسافة تصل إلى 400 كيلومتر معرضات حياتهن للخطر.

وكشف فيصل اللبيني، وعمر الحضرمي، وعبده باحداد، وعبدالله الثقفي، وعبدالله الشيخ، وعلي السهلي، وأحمد آل جماح، أن بناتهم فوجئن بقرار الجامعة إغلاق السكن وطرد الطالبات منه، مشيرين إلى أن هذا القرار جعل عددا منهن يتركن الدراسة، كون هذه التخصصات لا توجد إلا في مكة المكرمة، ولأن إقامتهن في محافظات بعيدة عن مكة فإنهن لا يستطعن الذهاب والعودة كل يوم.