صورة لمنطقة عسكرية محظورة في قطر.
صورة لمنطقة عسكرية محظورة في قطر.
-A +A
«عكاظ» (نيويورك) OKAZ_online@
في ظل بحث الدوحة عن تحسين صورتها عبر جماعات الضغط في الدوائر الأمريكية، ظهرت قطر في صورة استجداء للقاء جماعات يهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى إن مجلة «فوربس» الأمريكية أشارت إلى محاولة أمير قطر تميم بن حمد استغلال «تسليم جثة الجندي الإسرائيلي هدار غولدن» كورقة ابتزاز من أجل عقد اللقاء خلال حضوره اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأسبوع القادم.

وفسرت «فوربس»، عبر مقالة نشرت أخيراً، محاولات أمير قطر للتقارب مع اللوبي اليهودي في أمريكا بأنها تكشف حالة كبيرة من «اليأس»، إذ جرت العادة أن أمير قطر يلتقي برؤساء الدول والحكومات والوزراء، فيما جرت الأعراف الدبلوماسية أن أي شخص غير هؤلاء يعد «أدنى منه».


وترى المقالة أن جهد الأمير للتواصل مع الجمعيات اليهودية يعكس نجاحاً لضغوط الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر)، فيما خصصت السفارة القطرية في واشنطن مبالغ لتمويل شركات علاقات عامة لتلميع صورتها، حتى إنها استعانت بشركة نيك موزين، مساعد المدير السابق لمكتب السناتور تيد كروز والتي تحمل اسم «أو دواير» مقابل 50 ألف دولار شهرياً.

ويبدو أن ظهور المعارضة الملفت في مؤتمرها الأول في لندن، أربك النظام القطري، ما جعله يدفع بمزيد لتلميع صورته المشوهة غربيا.

في غضون ذلك، أوضح الجنرال تشاك وولد، نائب سابق للقيادة العسكرية الأمريكية، إنه أمضى وقتا طويلا بقاعدة العديد العسكرية بقطر، وإن الفرنسيين هم من بنوا تلك القاعدة، موضحا استخدام القاعدة فى إطلاق العديد من العمليات العسكرية منذ عام 2000، مشيرًا إلى أن هناك بدائل كثيرة في حالة نقلها، وأضاف «وولد»، خلال لقاء مسجل أمس الأول، عقب المؤتمر الذى عقدته المعارضة القطرية بلندن، إن الإمارات رحبت بالأمر حينما تحدثنا عن نقل قاعدة العديد من قطر، فالبدائل موجودة إذا ما أراد النظام الأمريكي نقل القاعدة، موضحًا أن أعضاء جماعة الإخوان يعيشون بالدوحة، ويحولون الأموال إلى حركتي حماس وحزب الله، قائلا: «ثمة احتمال قريب بنقل القاعدة العسكرية، وقد حان الوقت لبدء النظر في هذا الأمر».