-A +A
كشفت الأحداث التي تعيشها دولة قطر، وما يتسرب حولها من معلومات وما أعلنت عنه المعارضة القطرية أخيراً، وما تحدّث به شيخ آل مرة طالب بن لاهوم بن شريم لـ«عكاظ»، عن سوء الأوضاع وانفلات الأمور وتحول كل الممارسات بشكل عسكري وتعسفي ضد المواطن القطري.

فلم يعد الوضع تردياً في المعاملة وتفضيل الأجنبي على ابن الوطن، بل تعداه إلى الاستبداد في سحب الجنسية، وتشريد العائلات وفرض سياسة الأمر الواقع، وتغيير التركيبة الديموغرافية للمجتمع.


إن هذه الممارسات بدأت آثارها تظهر على السطح، وأصبح المجتمع القطري متشظياً وقابلاً للانفجار في أي لحظة، فالمواطنون أصبحوا على هامش المجتمع والعمل والأمان الوظيفي.

وصارت حياتهم معلقة بمزاج الغرباء المرتزقة الذين يريدون للدوحة أن تدور في فلك إيران، وتركيا، وتعيش تحت وصايا «الإخوان».

إن مصير دولة قطر يمر بلحظة مفصلية تنتظر شرارة اللحظة الأخيرة لينفجر الوضع، وهذا ما تدل عليه كل المؤشرات، فمن يتخلى عن مواطنيه سيتخلى الوطن بأكمله عنه.