-A +A
مصطفى زقزوق
وحدةُ العزمِ والشريعةِ تحمـي

عـزةُّ الشعبِ في جميعِ البـلادِ


نِعمةُ الأمنِ والأمانِ ضِيــــــــاءٌ

غَامرُ في حواضِرِي والبوادي

وبمجدي أرومُ فَخراً وَقَـــــــدَراً

بينَ تِهمِي وساحِلي والنجــــادِ

وبروحي أفدِيهِ ثم بِ عُمـــــــــري

وبمالي لما له من أيــــــــادِي

هاكَ يا موطني زِمامي وعهدي

إنْ يَكُنْ بَعدَهُ رِماحُ القَـــــــــتادِ

أنتَ نُعماي في صباحِي وليلي

أنتَ عَونِي على الصِعابِ الشِدادِ

منبعُ الدَينِ والمروءاتِ نهــــرٌ

يرتوي منه كُلُّ غَادٍ وصـــــــادِ

ومَنَارُ السماحِ عن كِلِّ عَصــرٍ

ومِثالُ الكِرامِ والأجـــــــوادِ

ليسَ نبني من الضغائِنِ صَرحاً

أو نُقِيمُ الرخاءَ بالأحقَــــــــاد

إنما نَحنُ أُمةٌ قد صَفونَــــــــــا

والتقينا على طريقِ الرَشــــاد

لا تَلمني إذا وهبتُ حياتِــــــي

لكَ مِني على نقاءِ الـــــــــودادِ

أنتَ أنعمتَ بالعطَاءِ كثـــيــراً

وَجلوتَ الأحزانَ عن كُلِّ وادي

يَا حماكَ الإله في كُلِّ حِــــينٍ

من شرور الأعداءِ والحُسَّـــــادِ

قد عَرفناكَ في الوجودِ كريماً

فحفظناكَ في صَميمِ الفــــــــؤادِ

ووجدناكَ مِنبراً عبقريــــــــــاً

ذائعُ الصِيتِ بين كُلِّ العِبـــــادِ

ورأيناكَ ملهماً في خُشُــــــوعٍ

من قَدِيمٍ وأنت كُفء القيــــــادِ

منهلٌ للعطاءِ فيما عَهدنــــــــا

وإمامُ الكِرامِ في كُلِّ نَـــــــادي

خسيْ الحاقدونَ عنّا بعيـــــداً

ما دِيارِي بِملعبٍ للفَســـــــــــادِ

إنها الطُهرُ والقداساتُ فِيهَـــا

والتراتيلُ بينَ كُلِّ المِهَـــــــــــادِ

قُلّ لمن يبتغي وبالاً بأرضِـي

إن ربِي إليهِ بالمرصَــــــــــــادِ

فعلى الحُبِ فارسٌ لا يُجـارَى

دونَ أبطالِهِ أصيلُ الجَــــــــوادِ

إيهِ (سـلمانُ) والوفاءُ أصيلٌ

لكَ مِنَا يُضيء كالأعيــــــــــادِ

(ومحمدِ) وليُّ عهدٍ أميـــــنٌ

سيفُ حَقٍ على رِقابِ الأعـادي

يا بلادِي وأُمتِي ومليكِـــــــــي

جنَبَ اللهُ بينكمْ والعَــــــــــوادي