ضوئية لما نشرته «عكاظ» (19/‏12/‏1438).
ضوئية لما نشرته «عكاظ» (19/‏12/‏1438).






مرزوق بن تنباك
مرزوق بن تنباك
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
طرحت «عكاظ» في صفحاتها الثقافية، الأحد الماضي، قضية «الركود في المجتمع الثقافي»، التي أدخلت مثقفين في حالة من المتابعة الصامتة، ودفعت بعضهم إلى النقد السلبي، وتوجيه سهام اللوم إلى المؤسسات الثقافية.

الأديب الدكتور مرزوق بن تنباك، علق في حديثه لـ«عكاظ» عن الموضوع بالتأكيد أن بعض النشاط الثقافي راكد، وبعضه جامد ومتحجر، وبعضه ثائر ملتهب.


وأشار إلى أن تعريف الثقافة الشائع يراد به غالبا الأدب أو الفكر، وهما عنصران مهمان من عناصر الثقافة العامة، إذ إن من يتحدث عن الثقافة في محيطنا العربي يعني في الغالب الأدب الشعر والنثر والفكر ولا يعني بحديثه شمول الثقافة وتعدد معانيها وأغراضها، ملفتا إلى أن الحراك الإنساني يتعرض للركود والمثبطات كما يتعرض إلى مثيرات وحوافز أيضا، شأنه شأن أي فعل إنساني. وعزا ركود المشهد الثقافي إلى عزوف النخب عن ممارسة الفعل الثقافي لأسباب داخلية، منها انشغال الناس بأمور حياتهم، وأولويات تمس اهتماماتهم الخاصة والعامة وتؤثر في استقرارهم النفسي ومحيطهم الاجتماعي الذي يستغرق كثيرا من وقت فراغهم. ويؤكد بن تنباك أن الثقافة والأدب تحتاج إلى توفر أجواء مناسبة وظروف مساعدة متهيئة، وتحتاج -أيضا- إلى الاستقرار النفسي والقراءات المتأنية لتفسير ما يحدث من صراعات غالباً ليس لها تفسير معقول. وجدد تأكيده أن ما آلت إليه الأمور الثقافية مرده إلى ما تعرضت له وأسهم في اختلال كبير أفقدها الدوافع الذاتية والمبادرات الفردية، وركد نهر الأدب وتوقف تدفقه في النفوس فكلت وركدت ريحه في هذه الفترة، واصفاً فضاء التواصل بالنافذة التعويضية التي غدت منصة للأديب يعبر من خلالها ويتسلى بتزجية الوقت في حوارات وتعليقات.