-A +A
واس (الرياض)
وقع وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى ومعالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي هيلين هيلمارك نوتوسون أمس، في استوكهولم إتفاقية تعاون تعليمي علمي بين وزارة التعليم في المملكة ووزارة التعليم والبحث العلمي السويدية وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها لمملكة السويد.

واشتملت الاتفاقية على 16 بنداً تعزز بناء التعاون المشترك بين البلدين، يأتي أبرزها تشجيع تبادل الزيارات بين المسؤولين عن التعليم، وكذلك بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين، والتعاون بينهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما يشجعان تبادل الوفود في المجالات العلمية والتعليمية، إضافة إلى دعم الخبرات العلمية والتعليمية المباشرة وتشجيعها بين مؤسسات التعليم ومؤسسات البحث العلمي، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين والخبرات والتجارب في المجالات العلمية والتقنية والإدارية، وكذلك يعمل الجانبان على إتاحة فرص تدريب الكوادر في مؤسسات التعليم والجامعات في البلدين وبخاصة في المجالات الفنية والطبية والتقنية، وتبادل المنح والمقاعد الدراسية بحسب الإمكانات المتاحة، وتشجيع تبادل الزيارات الطلابية، وإقامة أسابيع وأيام علمية جامعية في المؤسسات الأكاديمية والتعليمية تشتمل على المحاضرات والندوات ومعارض الكتاب.


واستعرض الوزيران جوانب متعددة لتسهيل التعاون وحث الجامعات وتشجيعها على العمل على ما جاء في بنود هذه الإتفاقية، إضافة إلى زيادة عدد المبتعثين السعوديين لمملكة السويد والاستفادة من المنح الدراسية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للطلبة السويديين للدراسة في الجامعات السعودية .

حضَر الإجتماع الدكتور.سالم بن محمد المالــك المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم وسفير خادم الحرمين الشريفين عبدالعزيز بن حمود الزيد وسفير مملكة السويد لدى المملكة .

وشهدت زيارة موزير التعليم للسويد الاجتماع مع مدراء الجامعات السويدية ( جامعة كارلونيسكا، وجامعة لوند وجامعة أوبسالا وجامعة استوكهولم) بحضور ممثل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مؤسسة البحث العلمي السويدية .

وقدم مديروا الجامعات السويدية نبذة عن جامعاتهم واستعدادها لقبول أكبر عدد ممكن من المبتعثين السعوديين وكذلك فتح مجالات التعاون العلمي الأكاديمي مع الجامعات السعودية.

وأشاد الدكتور العيسى بما شاهده من تقدم وإمكانات تعيشها الجامعات السويدية، مشيراً إلى أهمية أن تكون مملكة السويد أحد المحطات الرئيسة لبرنامج خادم الحرمين للإبتعاث الخارجي، كما أكد العيسى على تشجيع الجامعات السعودية للتعاون مع الجامعات السويدية وتوقيع عقود خدمات معها للإستفادة مما لديهم من خبرات وتبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والحرص على التعاون في مجالات البحث العلمي وتحويل الإبتكارات إلى سلع إستثمارية تحتل مكانتها بالأسواق التجارية، ودعوة الجامعات السويدية لزيارة المملكة ولقاء نظرائهم من الجانب السعودي والإتفاق على برامج تعاون مشتركة تصب في مصلحة الجامعات.

مما يذكر أن خمس جامعات سويدية تحتل مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية جميعها ضمن أفضل مائتين جامعة عالمية، وهناك أكثر من 1000 برنامج للدراسات العليا تدرس باللغة الإنجليزية وبالأخص برامج الماجيستير والدكتوراه، ويمثل الطلبة الأجانب في الدراسات العليا هناك أكثر من 50%‏ من دول متعددة .