الملك سلمان بن عبدالعزيز
الملك سلمان بن عبدالعزيز
-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
لم تكن السعودية في أي يوم من الأيام تسعى للحصول على أي مكاسب سياسية في اليمن، بل حرصت على الدوام على وحدته وسلامته وسيادته. إلا أن النظام الإيراني بدعمه لميليشيات الحوثي ومرتزقة صالح للانقلاب على الشرعية في اليمن وتهديد أمن وسلامة السعودية، أدى لتحركها عبر «عاصفة الحزم» لإخراج الأفاعي من جحورها في اليمن. وللأسف فإن المجتمع الدولي لم يتحرك بشكل كبير لدعم التحالف العربي وترك الحوثيين يرتكبون المجازر تلو الأخرى، ما أتاح للحوثيين التملص من جرائمهم ومجازرهم ويتخذون من حقوق الإنسان ستاراً لانتهاكاتهم في اليمن ويسعون عبر الكذب والتسويف لتسويق سياساتهم الطائفية في أروقة «مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان» بدعم من النظام الإيراني الذي يمولهم بالمال.

في المقابل، وفي إطار مسلسل الكذب والافتراءات التي عهدناها على النظام الإيراني، أطل أحد أبواق النظام زاعما أن السعودية أرسلت وسيطاً للعاصمة الإيرانية طهران، يطلب دعمها لفتح حوار مع جماعة أنصار الله في اليمن. ومن الواضح أن الحوثي والنظام الإيراني هما وجهان للكذب والخداع، إذ يتبادلان الأدوار زورا وبهتانا لنشر الأكاذيب عن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كما يعملان على دعم التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ولبنان واليمن، والسعودية لم تفكر على الإطلاق في إدخال إيران في أي وساطات، خصوصا أنه تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. والسعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تسعى لإحلال السلام والأمن ورفض الانقلاب. وللأسف الشديد، فإن المجتمع الدولي لم يتعامل بحزم مع إرهاب إيران وأعطى مرونة لميليشيات الحوثي ومرتزقة صالح، خصوصا في الوجود في أروقة جنيف بدعم مجموعات ضغط أوروبية لتسويق قرارات خاطئة مسيسة، في ما يتعلق بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اليمن كبديل عن اللجنة الوطنية المعتمدة من الحكومة الشرعية.


اللوبي الإيراني - الحوثي هدفه البلبلة وإثارة الفتن والقلاقل في المنطقة ومحاولة اختراق المنظمات الدولية التي أتاحت لهم المشاركة في الاجتماعات الدولية للالتفاف على القضايا الجوهرية خصوصا قضايا انتهاك حقوق الإنسان في اليمن وهم متورطون حتى النخاع فيها ويحاولون الظهور كالضحية وهم في الواقع الجلاد. السعودية لن تسمح لأي جهة لكي تفتري عليها وعاصفة الحزم السعودية ستقتلع افتراءات «مفوضية رعد» في جنيف.