-A +A
نادر العنزي (تبوك) nade5522@
ثمن البرلمان العربي جهود المملكة في مكافحة الإرهاب والتطرف الوطنية والإقليمية، مشيداً بإنشاء المملكة للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب والذي انضمت له حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية، وإنشاء المركز العالمي لمكافحة التطرّف والإرهاب في الرياض.

كما ثمّن البرلمان العربي مشاركة عدد من الدول العربية في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، مشيدين بالانتصارات التي حققتها العراق على هذا التنظيم المجرم وطرده من معظم المدن العراقية، لافتاً إلى أن مبادرته لعقد اجتماع دوري سنوياً يعتبر أحد أهم الآليات الهادفة إلى توسيع دائرة الحوار البرلماني العربي من أجل حماية الأمن القومي العربي ومعالجة التحديات والحد من الصراعات التي تشهدها بعض المناطق العربية، ودعم أمن المواطن العربي وسلامته.


وأكد البرلمان العربي حرصه على تحقيق غايات وأهداف وقيم الديموقراطية والشورى انطلاقاً من نظامه الأساسي الذي أكد على أن إنشاءه جاء استجابة لتطلعات الأمة العربية لإقامة فضاء يعتمد الشورى والديموقراطية اختياراً ومنهجاً، ويكون أداةً للحوار والقرار، وقوة دفع شعبية لمنظومة العمل العربي المشترك، وتأكيداً لمبدأ توسيع المشاركة السياسية كأساس للتطور الديموقراطي في البلدان العربية وتوثيق الروابط بين شعوبها.

وشدد على أن الاحتفال باليوم العالمي للديموقراطية للعام 2017 تحت شعار «الديموقراطية ومنع الصراعات» جاء موفقاً بدرجة كبيرة، في ظل الظروف الدولية والإقليمية بالغة التعقيد التي يواجهها العالم، في ضوء تنامي الجماعات والكيانات الإرهابية، التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار العديد من دول وشعوب العالم ومنها منطقتنا العربية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم مشكلة اللاجئين وأسفر عن مقتل وتشريد ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين خارج بلدانهم، الأمر الذي يتطلب التأكيد على التضامن الدولي لمواجهة هذه المحاولات البائسة للنيل من تماسك النسيج الاجتماعي للدول والشعوب، والحرص على إعلاء ثقافة التسامح والحوار السلمي بوصفهما ركنان أساسيان في كافة المواثيق والعهود الدولية.

ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه مكافحة التطرف والإرهاب، ووضع الآليات والأسس التي تحد من هذه الظاهرة التي باتت تمثل خطراً يهدد أمن واستقرار شعوب العالم ومدخلاً للصراعات والحروب.