-A +A
عبدالله آل هتيلة (الرياض) ahatayla2011@
«النظام القطري يسحب الجنسيات من المواطنين الأصليين ويمنحها للمرتزقة من الأجانب»، هذا هو ما يردده الشارع القطري وإن على استحياء خوفا من انتقام السلطات القطرية التي بدأت تخبطاتها بالممارسات غير المسبوقة في تهميش الشعب وتخوينه ونزع الثقة منه، وزرعها في الأجانب، خصوصا في صفوف الأجهزة الأمنية القطرية، والذي يرى -أي النظام- أنهم حماة الديار وحرّاس الثغور، ليأتي القرار المستهجن بسحب الجنسية القطرية من شيخ قبائل آل مرة طالب بن لاهوم بن شريم آل مرة و54 من أقاربه، امتدادا لهذه التخبطات التي تبرهن على أن «الحمدين» و«تميم» عقدوا العزم على تسليم قطر للخارج والاعتماد في حماية نظامهم على الأجانب، والتنكيل يشعب مغلوب على أمره بقرارات جائرة رفضتها المنظمات والهيئات الحقوقية العالمية.

ويتساءل عدد من القطريين: لماذا أقدم النظام على سحب الجنسية من شيخ قبيلة آل مرة وأقاربه، في وقت يمنحها للمرتزق الإسرائيلي عزمي بشارة وأقاربه، وكل من يزكيهم؟، خصوصا بعد أن أثبتت الوثائق إقدام الدوحة على هذه الخطوة غير المستغربة من نظام يعتمد على خطط «وافدة» تحمل في طياتها التآمر على دول شقيقة، ودعم الإرهاب والإرهابيين لزعزعة أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي. وأكدوا «أن القطريين في الداخل يشعرون في الوقت الراهن أنهم غرباء في وطنهم الذي يديره مرتزقة الإخوان من جميع الجنسيات». وقالوا إنه من المؤلم أن تتحكم هذه الشرذمة الإرهابية في القرار القطري بمباركة من «الحمدين» و«تميم»، وبمباركة من إيران. وأشاروا إلى أن الشعب ينتظر الفرصة المناسبة للتخلص من هذا النظام، الذي اتخذ الإرهاب عنوانا لسياسته، اعتقادا منه أن هذا النهج يحافظ على بقائه.


ولم يجد عدد من القطريين ما ينفس عنهم إلا التندر بنظامهم الإرهابي بترديد أمثال شعبية قطرية تحكي واقعهم حالهم، من بينها «الضرس لي منه رقل من شلعته لابد»، أي أن الحال الذي وصلت إليه قطر يحتاج إلى خلع القيادة الحالية، وأن لا فائدة من بقائها بعد أن ثبت دعمها للإرهاب وارتهانها للإرهابيين، وتآمرها على الدول الخليجية، وأن لا مجال لإقناعها بالعودة إلى الحضن الخليجي، وطرد الإرهابيين والمرتزقة من الدوحة. وأيضا «القطو العود ما يتربى»، في إشارة إلى الحمدين اللذين وصلا إلى مرحلة عمرية لا يمكن معها تغيير ممارساتهما الإرهابية، ومؤامراتهما المستمرة ضد المملكة ودول أخرى. إضافة إلى المثل القائل «إذا كثروا الرعيان ضاعت الغنم»، ما يعني أن أكثر من شخص أصبحوا يتحكمون في القرار القطري المتخبط، والذي أوصل قطر إلى ما وصلت إليه نتيجة المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع.