-A +A
أنس اليوسف (جدة) 20_anas@
فيما ألجم السفير السعودي في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطان، المندوب القطري أمس الأول (الثلاثاء) خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، لا تزال وسائل إعلام قطرية تحاول التقليل من تلك الخسارة القطرية المخزية أمام الملأ، فالحجة القطرية كما جرت العادة لم تكن على مستوى حقائق وأدلة ومعلومات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

ويرى مراقبون أن الموقف القطري ظهر كالعادة «مكسور الجناحين»، بلا حقيقة أو معلومة تسند ما قيل في الكلمة القطرية، فيما ظهرت كلمات الدول الأربع عبر مسؤوليها الذين كانوا على قدر من المسؤولية في مواكبتهم لمستجدات الأزمة، بالشكل الذي يدعم مواقف الدول في استخدام حقها السيادي، بما يحمي مصالحها.


الدول الأربع التي لم تتوقف عن فضح الممارسات القطرية، وإزاحة الستار عن الجرائم والكوارث التي أشعلها «تنظيم الحمدين» في دول المنطقة، ولن تتراجع عن المضي قدماً في هذا القضية، حتى تراجع قطر سياسته.

وشكل ظهور السفير السعودي أحمد قطان، نجاحاً جديداً للدبلوماسية السعودية الهادئة، التي لا تقبل أنصاف الحلول، عندما يتم الحديث عن المملكة وحقها السيادي، وأصابت كلمات قطان المسؤول القطري في الجلسة ومرؤوسيه في الدوحة بمقتل، فمن يعتقد أن المملكة ستتخاذل يوما عن موقفها الثابت، لا يعرف «مملكة الحزم» جيداً. «ستندمون على علاقاتكم مع إيران قريباً»، لم تكن عبارة عابرة من السفير قطان، بل تعكس موقف المملكة الحازم والرافض للإرهاب ومموليه وداعميه.