-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
أكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) في بيان مشترك ردا على ادعاءات وزير خارجية قطر في الكلمة التي ألقاها أمس (الإثنين) أمام الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، أن كلمة الوزير القطري لا تعبر عن وجود نوايا صادقة للتعاطي إيجابا مع جهود الوساطة الكويتية المقدرة.

وأفادت الدول الأربع في بيان «حق الرد»، الذي ألقاه باسمها مندوب دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير عبيد سالم الزعابي، أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تستخدم حق الرد على محاولة تزييف الحقائق التي وردت في بيان وزير خارجية قطر، الذي لا يعكس سوى استمرار النهج القطري في محاولة تضليل الرأي العام الدولي تجاه حقيقة الأزمة السياسية مع سياسة إنكار حقيقة دعمهم للإرهاب والتطرف وتمويلهما ونشر خطاب الكراهية والفتن والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وليس كما ادعى وزير خارجية قطر أنها تنحاز لحقوق الإنسان وحق تقرير الشعوب لمصيرها، مشيرة إلى أن المزاعم التي ساقها وزير خارجية قطر بأن حكومة بلاده على استعداد للحوار ما هي إلا محاولة لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، دون تغيير في سياساتها العدائية تلك.


وقالت الدول الأربع: «إننا نؤكد على ضرورة توقف قطر عن دعم الأيديولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف الذي تقوم به بشكل ممنهج منذ سنوات، إذ قامت قطر وعلى مدى 20 عاما ببناء منصة داعمة للتطرف والإرهاب تشمل الدعم المادي والملاذ الآمن والترويج للفكر الإرهابي والشخصيات الممثلة لهذا الفكر التي بعضها مدرج بالفعل على قائمة الإرهاب الدولية، الذي طالت آثاره العديد من حكومات وشعوب المنطقة، بل امتد ليشمل شعوب دول أخرى خارجها، وليس أدل على ذلك من قيام مجموعة دول شقيقة وصديقة من خارج الشرق الأوسط باتخاذ تدابير مماثلة ضد قطر».

ولفتت إلى أنه كان أولى بوزير خارجية قطر استغلال هذا المنبر الدولي للإعلان عن التزام بلاده بوقف دعمهم للإرهاب كما طالبت دولنا بدلا من أن يطلع مجلسنا الموقر بادعاءات ومزاعم لا أساس لها من الصحة حيث لا يوجد ما تسميه قطر «بالحصار» فمنافذها البحرية والجوية والبرية مفتوحة لكافة الدول باستثناء دول المقاطعة التي اتخذت هذا الإجراء لحق سيادي في مواجهة السياسات العدائية القطرية بعد استنفاد جميع الوسائل المتاحة وممارسة الصبر لسنوات طويلة تجاه سياسات لا تتوافق مع مبدأ حسن الجوار.