-A +A
لا يمكن لأي متابع للواقع السياسي في منطقة الشرق الأوسط إلا وينتبه أن الرياض لم تعد عاصمة إقليمية فقط، بل تحولت إلى صانع رئيسي للسياسات التي تدعم استقرار المنطقة والعالم، ويتجلى هذا الواقع ليشهده عندما نتابع مجريات التحركات السياسية لقيادة وقيادات الدول الكبرى المعنية بمنظومة الأمن والمصالح المشتركة، إذ نلاحظ أنها لا بد أن تتوقف أمام الرياض لتعيد رسم سياسة المشهد السياسي الدولي، وأكبر دليل على ذلك ما نشاهده هذه الأيام، فبعد الحوارات الهاتفية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والإعلان عن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى أمريكا، ها هي روسيا ترسل وزير خارجيتها سيرغي لافروف إلى المملكة للتشاور حول شؤون تحولات المنطقة والعالم. إن هذه المحادثات والزيارات ما هي إلا أنموج واحد على دور المملكة المحوري في صناعة الاستقرار العالمي وتكريس سبل السلام والعلاقات المتوازنة بين دول العالم من أجل عالم أكثر سلاما وأقل توترا.